عدن (ديبريفر) - أكد رئيس حكومة الشراكة اليمنية المعترف بها دولياً، معين عبدالملك، الخميس، أن مشروع برنامج الحكومة وما تضمنه من أولويات وأهداف لتحقيق التعافي الاقتصادي، يتطلب تضافر جميع الجهود والإسناد الأممي والدولي لتحقيق والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية في اليمن.
جاء ذلك خلال استقبال عبدالملك، في العاصمة المؤقتة عدن، المنسق المقيم للأنشطة التنفيذية ومنسق الشؤون الإنسانية الجديد للأمم المتحدة لدى اليمن، وليام ديفيد جريسلي، بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن والرياض.
وتعهد رئيس الوزراء اليمني بتقديم حكومته كل أوجه الدعم اللازم لإنجاح أعمال منسق الشؤون الإنسانية الجديد للأمم المتحدة لدى اليمن، وتسهيل القيام بمهامه.
كما تعهد بالعمل مع الأمم المتحدة في مسارين اغاثي وتنموي، وتعزيز فرص التعافي في مختلف القطاعات باعتبارها جوانب مهمة في الطريق إلى السلام والاستقرار في اليمن.
واستعراض عبدالملك مع جريسلي، مجالات التعاون والتنسيق بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة في إعداد الخطط الإنسانية ومجالات التدخل المختلفة، إضافة الى الأوضاع الإنسانية مأرب على ضوء التصعيد العسكري لجماعة أنصار الله(الحوثيين) واستهدافها المتكرر لمخيمات النازحين، والتدخلات الأممية المطلوبة.
وجرى خلال اللقاء مناقشة أوجه التنسيق والتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر لإعلان تعهدات حول الأزمة الإنسانية في اليمن في الأول من مارس القادم، لدعم خطة الاستجابة الإنسانية، وأهمية تغطية الفجوة التمويلية القائمة، والرسائل المطلوب توجيهها لتحقيق أهداف المؤتمر.
وشدد رئيس حكومة الشراكة اليمنية، على أهمية تعزيز الشراكة مع الأمم المتحدة لتحقيق أكبر قدر من الكفاءة في الاستفادة من المساعدات الإنسانية، وأن يكون هناك تقييم واقعي كمسار مصاحب للمساعدات وأثرها.
واتهم جماعة الحوثي بالاستمرار في تصعيدها العسكري والاستهداف المتكرر لمخيمات النازحين في مأرب وتهجير المواطنين مما يضاعف من حجم التحديات والأزمة الإنسانية القائمة.
