صنعاء (ديبريفر) - اتهمت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، اليوم الأحد، السعودية التي تقود تحالفاً عسكرياً في اليمن، بالاعتداء على المغتربين اليمنيين العالقين في منفذ الوديعة البري بمحافظة حضرموت على حدود المملكة منذ أكثر من 20 يوماً..
وقالت الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري، في صنعاء والتي يديرها الحوثيون، إن السلطات السعودية، تمنع دخول المغتربين اليمنيين إلى الأراضي اليمنية عبر ميناء الوديعة البري، منذ 24 مارس الماضي بحجة أنهم يملكون سيارات دفع رباعي.
وأضافت الهيئة في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء، أن السعودية تحتجز نحو 1500 مغترب مع عائلاتهم و2000 سيارة بميناء الوديعة البري "لأسباب واهية".
وذكر البيان "أن المغتربين اليمنيين تعرضوا للإساءة والضرب بالهراوات وعصي الكهرباء من قبل قوات مكافحة الشغب السعودية عندما نفذوا وقفة احتجاجية في 5 أبريل الجاري للتنديد بالإجراءات التعسفية".
وأشار إلى أن "العالقين اليمنيين في ميناء الوديعة يعيشون أوضاعاً مأساوية خاصة في شهر رمضان في ظل عدم مبالاة من النظام السعودي".
وطالب البيان، الأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة، بـ"الضغط على النظام السعودي لإيقاف معاناة العالقين في ميناء الوديعة البري والسماح لهم بالعودة إلى ديارهم".
وينتظر المئات من المسافرين بعضهم مع عائلاتهم على الجانب السعودي من المنفذ، وخصوصاً في منطقة "شرورة" القريبة من المنفذ، أملاً في حل المشكلة والسماح لهم بالدخول إلى اليمن بسياراتهم الخاصة التي تعمل بنظام "الدفع الرباعي ، والتي صدرت قرارات بمنع دخولها.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات الصور والفيديوهات التي تظهر جوانب من معاناة المغتربين تحت حر الشمس، وفي ظروف لا تتوفر فيها أي معايير أو إجراءات للسلامة من الجائحة التي تعصف بالعالم، وبدأت موجتها الثانية تسلب حياة اليمنيين بشكل متصاعد.
وتمنع السلطات السعودية مئات اليمنيين المغتربين من العودة لبلادهم عبر منفذ الوديعة الحدودي، بعد طلب إحدى الجهات العسكرية اليمنية بعدم السماح بدخول سيارات رباعية الدفع إلى اليمن بذريعة أنه يتم بيعها للحوثيين، وفقاً لمنظمات حقوقية.
وكان رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، معين عبدالملك، قد طالب، قائد القوات المشتركة للتحالف الفريق الركن، مطلق الازيمع، بالتدخل لحل مشكلة منع دخول سيارات الدفع الرباعي في منفذ شرورة السعودي المحاذي لمنفذ الوديعة اليمني، منذ أكثر من أسبوعين.
وقال عبدالملك في المذكرة الموجهة لقيادة التحالف، إن الجانب اليمني اتخذ بعض الإجراءات المتعلقة بسيارات الدفع الرباعي "الشاصات" التي تورد بكميات تجارية لتجار في مناطق سيطرة الحوثيين، دون غيرها من أنواع السيارات.
وبحسب المذكرة، فإن الخارجية اليمنية سبق أن خاطبت كلا من وزارة الخارجية السعودية وخلية الإجلاء والعمليات الإنسانية؛ لرفع قرار المنع، والعودة إلى الإجراءات السابقة المتبعة، موضحا أن قرار الجهات المعنية في المملكة جاء بناء على معلومات عن فرض السلطات الأمنية اليمنية في منفذ الوديعة لإجراءات لمنع وصول سيارات الدفع الرباعي للحوثيين.