عدن (ديبريفر) - دعت الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا في اليمن، السبت، المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل وإنقاذ حياة المدنيين والنازحين في محافظة مأرب، شمال شرقي اليمن.
وتشهد محافظة مأرب منذ عدة أسابيع معارك عسكرية، هي الأعنف منذ بدء الحرب في قبل عدة سنوات، ماتسبب في سقوط ضحايا مدنيين بينهم اطفال ونساء.
وطالبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، في بيان مقتضب، جميع المنظمات الإنسانية لتحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية في حماية المدنيين والنازحين، الذين يواجهون تبعات آلة حرب المليشيات الحوثية، حد تعبير البيان.
وقالت وزارة الخارجية، أن محافظة مأرب ومنذ الانقلاب الحوثي تأوي أكثر من 2 مليون نازح فروا من بطش وظلم المليشيات الحوثية بحثاً عن الأمان.
وأضاف بيان الخارجية ان مأرب تتعرض ومنذ مطلع شهر فبراير الجاري لأكبر وأشرس هجمات حوثية، استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة بما فيها الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية.
وأشارت الى انه وفي ليلة واحدة فقط (الجمعة)، تعرضت المدينة لـ 10 صواريخ بالستية.
وأعربت وزارة الخارجية، عن استغرابها لهذا الصمت من قبل المنظمات الانسانية الدولية، و لبياناتها التي لا تحدد اي مسئولية وكأن الفاعل مجهول، وهي تشاهد وتسمع ما يتعرض له ملايين المدنيين والنازحين من مخاطر نتيجة تلك الهجمات الحوثية التي لم تحترم القانون الدولي الإنساني.
مؤكدة أن التدخلات الإنسانية الخجولة لتلك المنظمات في مأرب لم ترقى إلى مستوى أدنى الاحتياجات الإنسانية.
وكانت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، طالبت الجمعة، الأطراف المتحاربة إلى توفير ممر آمن للمدنيين، وحماية السكان المحاصرين جراء الصراع المسلح في محافظة مأرب.
وشددت المفوضية على ضرورة إتاحة الفرصة لوصول الوكالات الاغاثية الى المناطق المتضررة زون عوائق من أجل إيصال المساعدات المنقذة للحياة.