صنعاء (ديبريفر) - أعربت جماعة أنصار الله (الحوثيين) السبت، عن استيائها البالغ من التصريحات التي اطلقها مسؤولو الأمم المتحدة، عن تقديم الجماعة طلبات اضافية بشأن صيانة خزان "صافر" العائم ووصفتها بـ"المضللة"، معتبرة أنها "تهدف للتغطية على تسبب الأمم المتحدة في تأخير تنفيذ اتفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل للناقلة، وممارسة الضغوط لتمرير مخالفاتها للاتفاق".
ونفت اللجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل لخزان صافر العائم التابعة لجماعة الحوثي، في بيان مطول، بشكل قاطع "ما ورد في بيان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك والتي زعم فيها أن اللجنة قدمت طلبات إضافية".
وسردت لجنة الحوثيين، بعض نقاط توضيحية قالت إنها تود إطلاع المجتمع الدولي والرأي العام عليها، متهمة الأمم المتحدة بإخفائها.
وبحسب البيان، "كان الاتفاق المعلن أن تجري عملية الصيانة العاجلة للخزان العائم صافر بواسطة فريق من الخبراء التابعين للأمم المتحدة، وفريق وطني، وفي الاجتماع الذي عقدته اللجنة مع فريق مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع في 8 فبراير الجاري رفض الجانب الأممي تواجد الجانب الوطني في أعمال الصيانة التي ستتم تحت الماء في بدن الخزان بشكل يخالف الاتفاق ولا يوجد له أي مبرر، وهو الذي قدمته الأمم المتحدة على أنه طلبات إضافية، بشكل يتنافى مع الحقيقة والواقع".
وتابع: "حرصت اللجنة الإشرافية على تنفيذ الاتفاق لتفادي أي كارثة محتملة قد تلحق بالبيئة البحرية في البحر الأحمر وعرضت على الجانب الأممي أن يقوم خبراء الأمم المتحدة بتصوير الأعمال التي سيقومون بها تحت الماء وإطلاع الجانب الوطني عليها، ولكن الجانب الأممي رفض ذلك أيضا".
وقالت لجنة الحوثيين، إن الأمم المتحدة لم تقدم القائمة النهائية للخبراء إلا في 14 فبراير الجاري، وقامت في مناسبتين بتبديل عدد منهم بآخرين جدد وقدمت جوازات منتهية لعدد آخر منهم".
وأكدت أن الأمم المتحدة كانت هي من حدد الـ 15 فبراير الجاري موعداً لتنفيذ الصيانة العاجلة وذلك بعد توقيع اتفاق الصيانة العاجلة في نوفمبر الماضي، ثم أجلت لاحقاً الموعد إلى الأول من مارس المقبل.
وجددت لجنة الحوثيين التزامها الكامل بتنفيذ الاتفاق وحرصها الشديد على سلامة البيئة البحرين في البحر الأحمر، داعية الأمم المتحدة لإظهار الجدية في تنفيذ الاتفاق والتوقف عن إطلاق الاتهامات والتصريحات المضللة".
والأربعاء الماضي، أعلنت الأمم المتحدة، عن "تأخير جديد" لوصول خبرائها إلى ناقلة النفط "صافر"، الراسية قبالة سواحل محافظة الحديدة غربي اليمن بسبب "طلبات إضافية" من قبل الحوثيين.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي: "تلقينا من جماعة الحوثيين طلبات إضافية تتعلق بالأمور اللوجستية وترتيبات أمنية ونجري مناقشات معهم في محاولة لحل هذه المسائل".
وأضاف: " من الصعب الآن تحديد موعد وصول فريق الخبراء إلى الناقلة في ضوء هذه التطورات".
وعبر دوجاريك عن قلق الأمم المتحدة وجميع الدول الأعضاء بما في ذلك الجهات المانحة لمهمة نشر الفريق، إزاء هذه التأخيرات الجديدة، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة لاتزال حريصة على نشر البعثة ووصولها إلى الناقلة في أقرب وقت ممكن.
وأكد أن هذه المهمة هي خطوة أولى مهمة لتجنب كارثة بيئية وإنسانية واقتصادية قد تنجم من أي تسرب نفطي من الناقلة، بما في ذلك غلق كامل لميناء الحديدة، وهو شريان حياة بالنسبة لليمنيين.
وبسبب عدم خضوع السفينة لأعمال صيانة منذ عام 2015، أصبح النفط الخام (1.148 مليون برميل)، والغازات المتصاعدة تمثل تهديدا خطيرا للمنطقة، وتقول الأمم المتحدة إنها بمثابة قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة.