جنيف (ديبريفر) - حذر مسؤول أممي كبير من إمكانية أن تتحول اليمن إلى دولة غير قابلة للحياة، سيكون من الصعب للغاية إعادة بنائها.
وقال الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أوك لوتسما، "إذا تواصل الأمر على هذا المنوال، وتم تدمير المزيد من عوامل التنمية وأصبح الناس أكثر فقرا، فسيصبح اليمن دون شك، دولة غير قابلة للحياة تقريبا".
وأوضح لوتسما، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، إن عوامل التنمية تبخرت على مدار الحرب، وبات اليمن يعيش في أسوأ أزمة تنموية على مستوى العالم.
مضيفاً: "لقد خسر اليمن أكثر من عقدين من التقدم التنموي .. وهو بالتأكيد أحد أفقر دول العالم إن لم يكن أفقرها على الإطلاق في الوقت الحالي بالنظر إلى مؤشرات التنمية السلبية التي نراها اليوم في هذا البلد .
وقال المسؤول الأممي،" لقد عانى اليمنيون بما فيه الكفاية.. يجب أن تتوقف الحرب بشكل فوري".
داعياً المجتمع الدولي والمانحين إلى الالتفاف حول اليمن والإعلان عن عدد كبير من التعهدات التي ستساعد في منع انتشار المجاعة.
وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة(الاوتشا) حذّر،الليلة الماضية، من مجاعة واسعة النطاق قد تحدث في اليمن هذا العام.
وقال في تقرير رسمي له، الأحد، إن عشرات الآلاف من اليمنيين باتوا على بعد خطوة واحدة على الموت جوعا في ظل أسوأ أزمة إنسانية يشهدها العالم.
وأضاف التقرير أن الجوع يشتد في المناطق المتضررة من الصراع، وأن ما يقارب 20.7 مليون شخص، أي أكثر من 66% من إجمالي عدد السكان، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية وحماية، مشيراً إلى أن نحو 16 مليون يمني سيواجه الجوع هذا العام.
وذكر التقرير أن أحدث التقديرات تشير إلى أن نحو 50 ألف شخص يعيشون حالياً في ظروف تشبه المجاعة، وأن 5 ملايين شخص آخر لا يفصلهم عن المجاعة سوى خطوة واحدة.
وتوقعت الأوتشا أن يعاني حوالي 2.3 مليون طفل تحت سن الخامسة في اليمن من سوء التغذية الوخيم خلال العام الحالي.
وتأمل الأمم المتحدة في جمع 3,85 مليارات دولار، خلال مؤتمر رفيع المستوى لإعلان التعهدات من أجل لاستجابة الإنسانية في اليمن، الذي تشارك في تنظيمه سويسرا والسويد، لغرض رفع الوعي بشأن التدهور السريع للوضع الإنساني في اليمن وتشجيع المانحين على التعهد بسخاء لدعم العمليات الإنسانية المنقذة للحياة.