عدن (ديبريفر) - أعربت الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا في اليمن، عن إدانتها واستنكارها الشديدين للقصف الصاروخي الذي نفذته مليشيا الحوثي المدعومة من إيران على حي سكني في محافظة مأرب المكتظة بالسكان والنازحين، شمال شرقي البلاد.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة الشرعية، أن الإستهداف الحوثي لحي الروضة السكني بمأرب، نفذ بواسطة صاروخ باليستي -ايراني الصنع- وأدى لمقتل أحد المواطنين وإصابة سبعة اخرين، بالإضافة لتضرر عدد من المنازل.
وذكر الإرياني، أن هذا الاستهداف الذي استبق بساعات قليلة اجتماع دولي لتمويل خطة الاستجابة الانسانية في اليمن، جاء في ظل تصعيد متواصل من قبل "مليشيا الحوثي الارهابية" (حد تعبيره)، في مختلف جبهات محافظة مأرب التي تضم أكبر مجمع لمخيمات النزوح.
وأضاف، إن التصعيد الحوثي المستمر يؤكد تجاهله للمجتمع الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة، ومضيه في تنفيذ السياسات الايرانية المزعزعة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة، دون اكتراث بتفاقم المعاناة الانسانية لليمنيين والكارثة الوشيكة الناجمة عن استمرار التصعيد في مارب
محملاً في الوقت ذاته الحوثيين كامل المسؤولية عن تفاقم الأوضاع الإنسانية فى اليمن، والتصعيد المتواصل فى مأرب، ورفضها الحلول السلمية للأزمة، واستمرارها في تعطيل الجهود الانسانية وإيصال المساعدات للمحتاجين في مناطق سيطرتها وسرقتها الغذاء من أفواه الجوعى لتمويل المجهود الحربي.
وكانت مصادر محلية قالت في وقت سابق من اليوم الاثنين، أن صاروخا باليستيا سقط على حي الروضة السكني وسط مدينة مأرب، ما تسبب في سقوط قتيل وسبعة جرحى على الأقل.
وكثفت جماعة أنصار الله (الحوثيين) خلال الأسبوعين الماضيين، من قصفها المدفعي والصاروخي على مدينة مأرب التي تحتضن ملايين النازحين، على وقعها هجومها العسكري الواسع، والمستمر منذ مطلع شهر فبراير الماضي، في محاولة منها للسيطرة على المحافظة.
وتؤكد التقارير الرسمية لمنظمة الأمم المتحدة، بأن محافظة مأرب تحتضن في الوقت الحالي نحو ( 2،231،000) نازح، يشكلون مانسبته 60% من إجمالي النازحين الذين اضطروا للنزوح من مختلف المدن والبلدات اليمنية، بسبب المعارك المشتعلة التي ستنهي عامها السادس نهاية هذا الشهر.