نيويورك (ديبريفر) - أشادت وزارة الخارجية الأمريكية، الاثنين، بإلتزام وحرص المملكة العربية والحكومة الشرعية اليمنية على التوصل لطريقة ما، من أجل إحلال السلام في البلد الفقير الذي يعيش تحت وطأة الحرب منذ عدة سنوات.
وقال أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي في مؤتمر تعهدات المانحين للمساعدات الإنسانية الذي نظمته الأمم المتحدة، إن السعودية والحكومة اليمنية "ملتزمتان وحريصتان" على إيجاد طريقة لإنهاء الحرب في اليمن،ويجب على جماعة الحوثي الاقتداء بهذا الالتزام.
وأضاف بلينكن، أن الخطوة الأولى والضرورية التي يتعين على الحوثيين القيام بها هي وقف هجومهم العسكري على محافظة مأرب.
وكانت الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن، أقرت منذ توليها مهمة البيت الأبيض، أواخر يناير الماضي، حزمة من الإجراءات والقرارات المتعلقة بملف الحرب اليمنية، في خطوة قال مراقبون بأنها تشكل تحولا استراتيجيا في رؤية واشنطن وتعاملها مع هذا الملف.
وأعلنت الولايات المتحدة تعيين مبعوث خاص لليمن، ووقف مبيعات الأسلحة للسعودية، ورفع جماعة الحوثي من قائمة المنظمات الإرهابية، بعد أقل من شهر على إدراجها في تلك القائمة بموجب قرار أتخذته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في الأيام الأخيرة من ولايتها.
غير أن تلك الإجراءات الأمريكية لم تسهم في إحداث أي إختراق حقيقي في الحرب اليمنية، بل العكس من ذلك تماما، إذ صعدت جماعة أنصار الله (الحوثيين) من هجومها العسكري المستمر على محافظة مأرب التي يقطنها ملايين النازحين.
في الوقت الذي يقول مراقبون بأن قرارات الإدارة الأمريكية الجديدة، ليست سوى محاولة تعيسة لربط ملف الحرب في اليمن مع بعض الملفات الأخرى الشائكة بالمنطقة وفي مقدمتها ملف إيراني النووي، الأمر الذي سيسهم في مزيد من التعقيدات التي سيتوجب على اليمنيين دفع ثمن باهض لها.
