صنعاء (ديبريفر) - اتهمت وزارة الخارجية في حكومة الإنقاذ التابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، قيادات حكومات دول التحالف العربي بقيادة السعودية، بالعمل على إضعاف اليمن واستمرار أسوأ كارثة إنسانية في العالم من صنع البشر، داعياً الرياض وأبو ظبي إلى معالجة الكارثة التي تسببت بها، لا المساهمة في تقديم العون الطارئ الذي تديره الأمم المتحدة ومنظماتها.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء والتي يديرها الحوثيون، عن وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ هشام شرف، اليوم الأربعاء، قوله إن نتائج مؤتمر المانحين الذي عقد الإثنين، "لم تكن مفاجئة للشعب اليمني وحكومة الإنقاذ، فهناك العديد من قيادات حكومات دول تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي ومن يواليها، يريدون إضعاف اليمن واستمرار أسوأ كارثة إنسانية في العالم في العصر الحديث من صنع البشر".
وأضاف أن "المجتمع الدولي يريد التخفيف من الكارثة الإنسانية في اليمن دون معالجة مسبباتها الظاهرة للعيان والمتمثلة باستمرار العدوان العسكري والاقتصادي لدول التحالف باستخدام كافة أنواع الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة والذخائر المحرمة دولياً".
واعتبر وزير خارجية الحوثيين "استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية والغاز المنزلي وإغلاق مطار صنعاء الدولي والتلاعب والمضاربة بالريال اليمني للقضاء على الاقتصاد الوطني، إحدى وسائل العقاب الجماعي الذي أدى إلى الواقع الذي يشاهده العالم اليوم في اليمن".
ودعا هشام شرف "السعودية والإمارات إلى التحلي بالشجاعة والمسؤولية أمام العالم والاعتراف بأخطائها قبل فوات الأوان، وأن توقف عدوانها وتباشر سحب أي تواجد عسكري أو لوجيستي لها من الأراضي اليمنية".
كما دعا الرياض وأبو ظبي إلى "إيقاف تدخلاتها وتمويلاتها للجماعات المسلحة ومختلف تشكيلات الفوضى والإرهاب التي أوجدتها، كبادرة لإيجاد ثقة ومؤشرات سلام، مرورا برفع الحصار واتخاذ الترتيبات المالية واللوجستية لإصلاح أخطاءها في اليمن بتقديم الدعم المطلوب لمعالجة الكارثة الإنسانية التي تسببت فيها، وليس بالحضور كمتبرع أو مساهم في خطط وبرامج تقديم العون الطارئ الذي تديره الأمم المتحدة ومنظماتها".