وزير سابق في الحكومة الشرعية يكشف أسباب تغير الاستراتيجية السعودية خلال المعارك الأخيرة

ديبريفر
2021-03-06 | منذ 1 سنة

صالح الجبواني

القاهرة (ديبريفر) - كشف مسؤول يمني سابق في الحكومة الشرعية اليمنية، عن تغير واضح في الاستراتيجية السعودية تجاه الحرب في اليمن.

وقال صالح الجبواني وزير النقل السابق، أن السعودية التي تقود تحالفا عسكريا في اليمن منذ عدة سنوات، بات حضورها ملموسا في المعارك الأخيرة وتحديدا في مأرب التي تتعرض لهجمات عسكرية عنيفة من قبل جماعة الحوثي المدعومة من إيران.

وأضاف إن نتائج الإنتخابات الأمريكية الأخيرة دفعت السعودية لتغيير رؤيتها بشأن الحرب اليمنية المستمرة من عدة سنوات.

موضحا إن سقوط دونالد ترامب في الإنتخابات أحدث ما يشبه الزلزال في قصور حكام المنطقة الذين كانوا يراهنون على فوزه واستمرار سياسة "الشيك على بياض" التي منحها لدول التحالف في الحرب التي تخوضها في اليمن، مقابل صفقات الأسلحة والدفع  نحو التطبيع مع إسرائيل.

ولفت الجبواني إلى أن سياسة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن ترتكز بشكل رئيس على تصحيح أخطاء سلفه ترامب من ملفات في السياسة الخارجية، حيث وضعت إدارة بايدن اليمن على رأس أولوياتها، وطرحت ضرورة وقف الحرب وخروج القوات الأجنبية من اليمن، وهو ماسيتم تنفيذه على الأرجح في غضون أشهر قليلة.

وأستطرد الوزير السابق في الحكومة الشرعية، "وهذا يعني أن السعودية ستخرج من اليمن بخسارة هائلة وهزيمة مجانية إلى جانب تدمير اليمن الذي تناوب عليه الحوثي والتحالف، ولكي تتفادى هذا المصير المؤلم دفعت بثقلها لتغيير موازين المعركة".

وتقوم السعوديون حالياً، وفقاً للجبواني، بدور كبير في المعارك الحالية من خلال الطلعات الجوية المستمرة والمركرة، وكذا قيامها بإعادة نشر بعض القوات في الساحل الغربي ولحج، وإعطاء الضوء الأخضر لقوات عسكرية أخرى في أبين وشبوة وحضرموت للتحرك صوب محافظة مأرب المشتعلة.

لافتاً إلى أن هذا التغير في الاستراتيجية السعودية بالإضافة لصمود الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الأسطورية في مأرب، أدى إلى تحطم كل زحوفات الحوثيين وتحول ميزان المعارك لصالح القوات الشرعية.

وقال، كان بإمكان السعودية فعل هذا الأمر منذ العام الأول أو الثاني للحرب، والذي سيؤدي لامحالة الى تحقيق الأهداف المنشودة دون خسارة مئات الألاف من القتلى والجرحى في هذه الحرب وملايين النازحين الذين فقدوا مصادر رزقهم وتدمير البنية التحتية للبلد، لولا الحسابات الضيقة الخاصة بالرياض وشريكتها أبوظبي.

مؤكدا أن استمرار النهج السعودي الجديد في طريقة إدارتها للمعارك الأخيرة ستؤدي إلى تحويل معركة مأرب من الدفاع للهجوم وتحريك الجبهات الأخرى، الأمر الذي سيؤدي لتسريع تساقط قلاع الحوثي الواحدة بعد الأخرى للقضاء على هذه المليشيا الفاشية والعنصرية، ومن الناحية الأخرى ستخرج السعودية من مربع الخسارة المرة إلى نصر حقيقي.

وقال الجبواني أن المهمة الأصعب التي ستواجه السعودية هي قيادة مرحلة مابعد المعركة وتداعياتها على مختلف الأصعدة، في ظل هشاشة القيادة الشرعية الحالية التي جرى إضعافها بشكل متعمد من قبل التحالف خلال السنوات الماضية، وهو مايستدعي إعادة التفكير السعودي والسماح بإعادة بناء مؤسسات الدولة العليا بما يتلائم مع قوة هذه المعركة وإتساعها وأزدياد شراستها ونتائجها.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet