خارجية الحوثيين ترد على التصريحات الأممية والدولية بشأن التصعيد العسكري في مأرب

ديبريفر
2021-03-06 | منذ 1 سنة

هشام شرف

صنعاء (ديبريفر) - قالت وزارة الخارجية في حكومة الانقاذ التابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) السبت، إنها وقفت على طبيعة ومضامين التصريحات الأممية والدولية وغيرها من المواقف السياسية والإعلامية المتداولة والمتكررة بخصوص جبهة مأرب شمال شرقي اليمن.
واعتبرت خارجية الانقاذ في بيان، أن "تلك المواقف تفتقر في مجملها للحد الأدنى من المنطق ويشوبها الكثير من الإصرار على التشكيك في حرص صنعاء على السلام والانتقاص من حقها الطبيعي والمشروع في الدفاع عن النفس ومن دون الاستناد إلى أية معايير أو مقاييس معتبرة أو مفهومه".
مؤكدة حرصها" على كشف اللبس والاسهام في تجاوز حالة التضليل القائمة وما ينجم عنها من تسطيحات معيقة ومن تعاطي غير منصف مع قضايا ومتطلبات السلام".
ومشيرة إلى أن " كل ما أظهره الموقف الدولي والأممي حتى اليوم هو التركيز الواضح والحصري على جبهة مأرب مع ملاحظة تجاهله التام لبقية جبهات الحرب المشتعلة".
وأعربت خارجية الانقاذ عن استيائها من "هذا الأسلوب الانتقائي مع موضوع السلام في اليمن، باعتباره لا يعبر عن وجود توجه حقيقي وواضح لدعم وقف الحرب كلياً في اليمن، بقدر ما يكشف عن توجه نحو حلول جزئية وترقيعية".
مشددة على أهمية "إدراك أن جبهة مأرب جبهة قديمة ومشتعلة ومستمرة منذ ست سنوات، شأنها شأن بقية الجبهات وليست وليدة اللحظة حتى تحظى بهذا التركيز والاهتمام الحصري، وبأن من فتح هذه الجبهة هو التحالف".
وتابعت" وجبهة مأرب واحدة من أكبر الجبهات الرئيسية في الحرب، وبقيت على مدى السنوات الماضية وماتزال مسرحا للقوات الأجنبية المحتلة ووعاء تحتشد فيه كل القوى والتنظيمات الظلامية" حسب تعبير البيان.
زاعمة أن "جبهة مأرب تنطلق منها معظم العمليات الإرهابية التي تستهدف مجتمع مأرب والمجتمع اليمني ككل كما هو الحال بالنسبة لما طال أسرة آل سبيعيان والأشراف من إجرام هذه الجماعات المتطرفة وكثير من الأسر اليمنية التي عانت القتل والتصفية والاضطهاد وقطع الطريق والرعب والاختطاف والتعذيب لا لشيء وإنما على خلفية انتماء الأسري أو المناطقي أو السياسي فقط لا غير".
متهمة التحالف بقيادة السعودية "بإنشاء جبهة مأرب على نحو خاص لاجتياح العاصمة صنعاء".
وقالت إن "جبهة مأرب ظلت منطلقاً لكل العمليات والهجمات العسكرية والإرهابية التي استمرت طوال الفترة الماضية تحت شعار "قادمون يا صنعاء" واستهدفت عمليا كل المحيط بما في ذلك قانية وصولاً إلى البيضاء وصرواح وبدبدة ومجزر والجوف ونهم وصولاً إلى مشارف صنعاء".
ودعت خارجية الانقاذ، الجهات المهتمة بموضوع السلام في اليمن، إلى "التوقف عن هذا الأسلوب المضلل وغير الموضوعي".
كما دعت إلى "وقف تجاهل معاناة الشعب اليمني التي تتفاقم وتتضاعف يومياً بفعل إغلاق مطار صنعاء والاحتجاز التعسفي لسفن الوقود المرخصة أممياً".
وشددت على" ضرورة إيجاد تحول حقيقي وعملي في طريقة وأساليب التعاطي مع موضوع السلام في اليمن وإطلاق المساعي والجهود على نحو يوفر القدر المطلوب من التوازن والتعاطي المنصف والمطمئن".
واعتبرت أن" استمرار المجتمع الدولي في السعي لإنجاح عملية السلام من خلال الاعتماد على نفس اللغة والأساليب والمواقف المنحازة للمعتدين ومواصلة الانشغال بالتركيز فقط على ما يصدر عن صنعاء، إنما هو في الواقع تكرار لمحاولات عدمية وتجارب فاشلة ومحبطة تؤكد أن السلام قرار لم يولد بعد".
ووصفت خارجية الانقاذ، تصعيد جماعة الحوثي في مأرب بـ"أعمال دفاعية مشروعة".
مطالبة المجتمع الدولي" الوقوف على ما قدمته صنعاء من تنازلات ومبادرات للحل وما أبدته وتبديه من الحرص على السلام".
وصعدت جماعة الحوثي، منذ مطلع فبراير الماضي، من عملياتها العسكرية في مختلف الجبهات القتالية بمحافظة مأرب الغنية بالنفط والغاز وآخر معاقل القوات التابعة للحكومة المعترف بها دولياً في شمال اليمن.
وتواصل الجماعة هجومها على مأرب رغم تعالي الأصوات الدولية المنادية بوقف التصعيد حرصاً على حياة مئات الآلاف من النازحين والمدنيين، والعودة إلى طاولة المفاوضات.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet