أبين (ديبريفر) - تظاهر العشرات من أنصار المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، اليوم الثلاثاء، في محافظة أبين جنوبي اليمن، للمطالبة برحيل المحافظ أبو بكر حسين سالم، بعد أيام من تسييره قافلة غذائية إلى محافظة مأرب شمال شرق البلاد.
وقالت مصادر محلية إن المجلس الانتقالي الجنوبي، دفع بالعشرات من أنصاره إلى شوارع مديرية زنجبار للمطالبة برحيل محافظ المحافظة أبو بكر حسين سالم على خلفية تقديم قافلة غذائية متنوعة دعماً لقوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في محافظة مأرب حيث تدور معارك عنيفة مع قوات جماعة أنصار الله (الحوثيين).
ويتهم أنصار الانتقالي المحافظ سالم، بممارسة الفساد وتجاهل الوضع المزري الذي تمر به المحافظة وتردي الخدمات فيها، والتنصل عن مسؤوليته في توفير وقود لمحطات توليد الكهرباء في مديريتي زنجبار وخنفر، الغارقتين في ظلام دامس منذ أيام.
وقال أنصار الانتقالي إن توفير وقود للكهرباء أولى من تسيير قوافل إلى مأرب
والجمعة الماضية "قدم أبناء محافظة أبين، قافلة غذائية متنوعة، دعماً لأبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المرابطين في مختلف الجبهات على أطراف محافظة مأرب"، وفقاً لوسائل إعلام يمنية .
وأفادت وسائل إعلام تابعة للانتقالي الجنوبي، أن قيمة القافلة تقدر بأكثر من 50 مليون يمني بالإضافة إلى مليون ريال سعودي نقداً من خزينة إيرادات المحافظة.
وجابت مظاهرة عارمة الشارع الرئيس في مدينة زنجبار الأحد الماضي قبل وصولها إلى مقر السلطة المحلية، مطالبة بوضع حل لمشكلة الكهرباء وتردي الأوضاع المعيشية عامة،
وأواخر فبراير الماضي عبرت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي في مديرية زنجبار عن "رفضها لدعوة السلطة المحلية بالمحافظة لتسيير قافلة غذائية إلى محافظة مأرب اليمنية في الوقت الذي تتواجد فيه عدد كبير من القوات الحكومية في منطقة شقرة في محاولة منها لغزو أبين والجنوب عامة" حد تعبيرها.
وأقرت "منع خروج أي مساعدات أو تسيير قوافل صوب محافظات الشمال، ودعت أبناء المحافظة إلى التصدي لمثل هذه الأعمال التي تخدم مشاريع الإخوان في المنطقة".