صنعاء (ديبريفر) - دعت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الثلاثاء، جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن إلى السماح لها بتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمهاجرين المصابين في حريق اندلع بمركز احتجاز تديره الجماعة في العاصمة صنعاء.
كما دعت المنظمة في بيان اطلعت عليه وكالة "ديبريفر" للأنباء، إلى إطلاق سراح جميع المهاجرين المحتجزين في البلاد، وتجديد الالتزام بتوفير خيارات تنقل آمنة ومُنظَّمة للمهاجرين.
ونقل البيان عن كارميلا غودو، المدير الإقليمي لمكتب المنظمة الدولية للهجرة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا: إن تأثير الحريق مرعب بشكل واضح، ويجب أن تكون تلبية الاحتياجات الصحية للمهاجرين الذي هم في حالة حرجة أولوية عاجلة".
وأكدت غودو أن المنظمة الدولية تواجه تحديات في الوصول إلى الجرحى بسبب التواجد الأمني المكثف للحوثيين في المستشفيات.
وشددت على أنه "يجب منح العاملين في المجال الإنساني والصحي إمكانية الوصول لدعم المصابين من الحريق وغيرهم ممن يتلقون رعاية صحية على المدى الطويل من المنظمة الدولية للهجرة وشركائها."
وأضافت المسؤولة الأممية، "الآن، يحتاج مجتمع المهاجرين في صنعاء إلى أن يُتَاح لهم مجالاً لرثاء مفقوديهم بشكل لائق ودفنهم بطريقة كريمة".
وأشار البيان إلى أن مايزيد عن 170 شخصاً مصاباً يتلقون العلاج، والعديد منهم ما يزالون في حالة حرجة، جراء الحريق الذي اندلع في مركز الاحتجاز التابع لمصلحة الهجرة والجوازات والجنسية فيما لايزال عدد الذين لقوا حتفهم غير مؤكد.
وقالت المنظمة إنه "أثناء نشوب الحريق، كان هناك قرابة 900 مهاجر، معظمهم من الإثيوبيين، في مرفق الاحتجاز المكتظ و كانت منطقة الهنجر تضم أكثر من 350 مهاجراً" .
وذكرت المنظمة أنها نشرت الفرق الطبية وأرسلت المواد والمستلزمات الصحية، إلى المرفق والمستشفيات الرئيسية لتقديم المساعدات العاجلة المنقذة للحياة إلى جانب وزارة الصحة العامة والسكان.
ويوم الأحد قالت جماعة الحوثيين إن حريقاً اندلع في مركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين وتسبب في وفاة وإصابة عدد منهم بالإضافة إلى عاملين بمصلحة الهجرة والجوازات، مؤكدة أن التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الحريق.
وحملت وزارة الداخلية في حكومة الحوثيين الهجرة الدولية والأمم المتحدة "مسؤولية الحادث، لتقاعسها عن القيام بدورها في توفير الملاجئ المخصصة لتجميع وإيواء المهاجرين غير الشرعيين، وترحيلهم إلى بلدانهم".
وتقدر الهجرة الدولية وجود آلاف المهاجرين العالقين في اليمن بسبب قيود التنقل التي فرضتها أزمة فيروس كورونا في منطقة الخليج والقرن الإفريقي.
بالإضافة إلى اللاجئين، يصل نحو 100 ألف مهاجر سنوياً إلى اليمن عبر البحر، قادمين من القرن الإفريقي، آملين في الاتجاه شمالاً إلى المملكة العربية السعودية.