صنعاء (ديبريفر) - قالت منظمة حقوقية يمنية، إن جماعة أنصار الله (الحوثيين) تسببت في مقتل وإصابة عشرات المهاجرين الأفارقة عقب اندلاع حريق مميت يوم الأحد، في مركز احتجاز مكتظ تديره في العاصمة صنعاء.
واتهمت منظمة "مواطنة لحقوق الإنسان" في بيان، جماعة الحوثيين ، باحتجاز عدد من المهاجرين الجرحى، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، وأفراد أسرهم إليهم.
وأضاف البيان أنه "في أوائل مارس الجاري، بدأ عدد كبيرٌ من المهاجرين المحتجزين في مرفق احتجاز تابع لمصلحة الهجرة والجوازات والجنسية بشارع خولان في العاصمة صنعاء إضراباً عن الطعام؛ احتجاجا على سوء معاملتهم واحتجازهم التعسفي".
وأوضح أنه "في يوم الأحد 7 مارس الجاري، في حوالي الساعة 1:00 ظهراً، حاول رجال مسلحون من جماعة الحوثيين، إنهاء إضراب المهاجرين بالقوة".
ونقلت المنظمة عن شهود عيان أن "عناصر الحوثيين أغلقوا باب العنبر، وبدأوا بإطلاق المقذوفات من خلال نوافذ العنبر ولم يتمكن الشهود من التعرف على ماهيتها وتسببت في نشوب حريق انتشر بسرعة".
ولفتت إلى أنه "لم يتضح بعد بالضبط عدد القتلى والجرحى في الحريق".
وذكرالبيان أنه تم "نقل المصابين في الحريق إلى مستشفيات مختلفة في صنعاء، لكن لم يُسمح لأفراد أسرهم بزيارتهم، وعززت جماعة أنصار الله تواجدها الأمني في المستشفيات، ومنعت الوصول إلى المصابين، وسعت إلى منع انتشار المعلومات المتعلقة بضحايا الحريق وحول الحريق نفسه".
ودعت منظمة مواطنة، "جماعة أنصار الله للسماح على وجه السرعة بوصول المساعدات الإنسانية وتسهيلها والسماح لأفراد الأسر بزيارة أحبائهم. والكشف عن عدد القتلى في الحريق، ومصير من نقلوا إلى أماكن مجهولة. ةالإفراج الفوري عن جميع المهاجرين المحتجزين تعسفياً".
ومساء الثلاثاء، قال رئيس شبكة مستقبل "أوروميا" الإثيوبية للأخبار في حديث لـ "بي بي سي" أن نحو 450 شخصاً توفوا في الحال بعد إلقاء قنابل حارقة عليهم من قبل الحوثيين، وأن 63 شخصاً توفوا بعد نقلهم للمستشفيات، ما يعني أن إجمالي القتلى حوالي 513 شخصاً.
وفيما لم يصدر تعليق من الحوثيين عن الأمر، طالبت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بتحقيق "دولي شفاف ومستقل" حول الحادثة.