صنعاء (ديبريفر) - قالت جماعة أنصار الله (الحوثيين) أنها شيعت الجمعة، بصنعاء، جثامين 43 شخصا اثيوبيا ممن قضوا في، حادثة الحريق الذي اندلع مركز لإحتجاز المهاجرين غير الشرعيين قبل عدة أيام، وتسبب في مقتل وإصابة العديد منهم.
وتأتي هذه الخطوة، في ظل تجاهل الدعوات الدولية المتصاعدة بضرورة فتح تحقيق مستقل وشفاف للوقوف على ملابسات الحادثة.
وذكرت وسائل إعلام حوثية، أن دفن الجثامين جاء استجابة لطلب من أعضاء بالجالية الأثيوبية في اليمن.
وأضافت أن مراسم التشييع جرت بحضور ممثلين من وزارة الخارجية بحكومة الحوثيين، والقائم بأعمال السفير الأثيوبي وطاقم السفارة الإثيوبية بصنعاء وجمع غفير من قيادة وأعضاء الجالية الإثيوبية والجاليات الأفريقية الموجودة لدى اليمن.
ولم يصدر على الفور بيان رسمي من السلطات الاثيوبية او منظمة الهجرة الدولية للتعليق على تلك الخطوة.
وقال القيادي الحوثي البارز حسين العزي، أن وزارة الخارجية التابعة لجماعته وضعت السلطات الإثيوبية في صورة كل التفاصيل ذات العلاقة بهذه الحادثة المؤلمة أولا بأول بما في ذلك الإجراءات التي تم اتخاذها من سلطات صنعاء.
وأشار العزي الذي يشغل منصب نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين، إلى أن التحقيقات ماتزال جارية لمعرفة أسباب الحادث وملابساته.
وأضاف، إن قيادة الجماعة أولت هذا الموضوع عظيم اهتمامها على الرغم من دخول هؤلاء المهاجرين الى اليمن بطريقة غير شرعية.
مشيراً الى ان سلطات صنعاء قامت بواجبها الإنساني والأخوي في هذه الفاجعة على اكمل وجه بدءاً بإنقاذ العدد الأكبر من المهاجرين وإجلائهم من موقع الحريق مرورا بإسعاف المصابين إلى المستشفيات وإيلائهم كامل الاهتمام والرعاية الصحية وتعهدهم بالزيارة من قبل قيادات رفيعة من الدولة وانتهاء بهذا التشييع الكبير.
ولفت القيادي الحوثي، أن هذا التشييع الرسمي الكبير، يعبر عن القيم النبيلة وعن احترام الأخوة الإثيوبيين والأفارقة بشكل عام ومكانتهم في ضمير ووجدان الشعب اليمني الأصيل، حد تعبيره.