الرياض (ديبريفر) - أكد أحمد عبيد بن دغر رئيس مجلس الشورى اليمني، أن الشرعية كانت وستبقى حلقة مركزية دستورية في البحث عن توافق وطني، وجسر عبور قانوني وآمن نحو المستقبل.
وقال في سلسلة تغريدات له على منصة تويتر، إن "هدم الشرعية قبل الوصول لتوافق وطني وسلام مرضي، يمثل خطراً كبيراً قد يفضي لتقسيم البلد، وهذا التقسيم سيفضي لامحالة إلى مخاطر أشد وأنكى".
وأضاف بن دغر، إن "الجمهورية والوحدة أمران لا يمكن لغالبية أبناء اليمن التنازل عنهما في أي تسوية سياسية، بحيث يتم إلغاء كل تمييز ديني أو دنيوي، وبما يحافظ على الحرية والعدالة كجوهر أساس في أية تسويات سياسية مستقبلية.
وأشار إلى أنه يمكن دون عناء كبير تسوية بعض الاختلاف حول الشكل النهائي للمرتكزين الرئيسيين (الجمهورية والوحدة)، بإعتبارهما يمثلان معًا جوهر ومركز الحل العادل والشامل في اليمن.
وشدد رئيس مجلس الشورى، على أن السلام يتطلب روحًا وطنية ملتزمة للمصالح العليا للشعب اليمني، وقبولًا بالآخر ينتج عنه تصالحًا، تسقط من عناوينه الادعاء بحقوق موروثة في الحكم.
لافتاً إلى إن القواعد والأسس التي تبنتها المبادرة السعودية وفي الأساس منها المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216، تكفي للحصول على الرضا والدعم الوطني، فوق ما تحوزه المبادرة من دعم دولي.
وقال، أن "الحوثيين يرفضون حتى اليوم القبول الصريح بالمبادرة، ويختلقون شروطًا تعجيزية في محاولة منهم لكسب الوقت، على أمل تحقيق انتصار عسكري في مأرب، لتحسين موقفهم التفاوضي.
وأوضح بن دغر أن في الإعلان المشترك للمبعوث الأممي كذلك، الكثير من الإيجابيات التي يمكن البناء عليها، حيث يبدأ الإعلان المشترك بالبحث في القضايا الإنسانية وينتهي بها، وهو أمر لا يختلف على أهميته إثنان، إنه في عمومه وسيلة وغاية كل تفاوض.
مستدركاً، "لكن المأساة باليمن تكمن في حدوث انقلاب وعنف حوثي، وعقيدة مذهبية متعالية وعنصرية حد الإجرام، وهو سوء تقدير من قبل الحوثيين وداعمتهم إيراني حول الكيفية التي ينبغي أن تكون عليها علاقات المواطنة والجوار المتكافئة، فضلاً عن الحضور الباهت للمجتمع الدولي".
وأستطرد، "يحاول المجتمع الدولي، والولايات المتحدة على وجه الخصوص إحداث اختراق في حائط الصد الحوثي، فيحاورونهم تارة، وأخرى يخاطبون سيدهم في طهران، على أمل يبدو بعيدًا".
ودعا بن دغر إلى العودة للعقل من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وقال: "إذا أردنا الوصول إلى سلام ليس فيه منتصر أو مهزوم، بل ينتصر فيه اليمن الموحد، والشعب الواحد فلابد من أن وضع الجوانب السياسية والعسكرية والأمنية على طاولة الحوار، في الوقت عينه وأن نبدأ من حيث انتهينا في مشاورات الكويت 2016".