عدن (ديبريفر) - حذرت وزارة الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، من "رسالة مزورة" بعثت بها جماعة أنصار الله (الحوثيين) حول حادثة حرق مهاجرين في مركز احتجاز تديره الجماعة بالعاصمة صنعاء.
وقال وزير الخارجية في الحكومة اليمنية أحمد بن مبارك في رسالة وجهها إلى جميع السفارات والبعثات الدبلوماسية اليمنية، إن جماعة الحوثيين بعثت رسالة مزورة تحمل شعار الوزارة، لـ "مغالطة الرأي العام العالمي" حول حادثة حريق مجموعة من اللاجئين الإثيوبيين في مركز احتجاز بصنعاء.
وأضاف أن جميع المعلومات الصادرة عن الخارجية اليمنية إلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة سيتم نشرها فقط من خلال البعثة الدائمة لليمن في المنظمة الدولية.
وأفادت الأمم المتحدة الأحد الماضي بأن حريقا أودى بحياة مهاجرين وحراس في مركز احتجاز في صنعاء باليمن، مشيرة لإصابة العشرات.
وقالت مديرة المنظمة الدولية للهجرة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا كارميلا غودو إن السبب وراء الحريق لا يزال مجهولا، وأن تلك الكارثة تعد واحدة من العديد من المخاطر التي واجهها المهاجرون خلال السنوات الست الماضية من الأزمة في اليمن.
واتهمت منظمة "مواطنة لحقوق الإنسان" في بيان جماعة الحوثيين بالتسبب في مقتل وإصابة عشرات المهاجرين الأفارقة ونقلت عن شهود عيان أن "عناصر الحوثيين أغلقوا باب العنبر، وبدأوا بإطلاق المقذوفات من خلال نوافذ العنبر وتسببت في نشوب حريق انتشر بسرعة"، كما اتهمت الجماعة بمنع الوصول إلى المصابين، والسعي إلى منع انتشار المعلومات المتعلقة بضحايا الحريق وحول الحريق نفسه.
وطالبت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بإجراء تحقيق دولي "شفاف ومستقل" لكشف تفاصيل الحادثة ومحاسبة المتورطين فيها.