واشنطن (ديبريفر) - اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية، جماعة أنصار الله (الحوثيين)، بتحويل مسار وعرقلة المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرتها شمال وغربي اليمن.
وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في مؤتمر صحفي الجمعة، إن واشنطن معنية بشكل كبير بالوضع الإنساني في اليمن وتبذل كل ما في وسعها لمعالجة المحنة الإنسانية الكبيرة التي يعاني منها الشعب اليمني.
وأضاف "استأنفت الولايات المتحدة اليوم تمويل المساعدات الإنسانية الكاملة لمناطق شمال اليمن للمساعدة في تلبية احتياجات اليمنيين الضعفاء"، وذلك في إشارة إلى المناطق التي تسيطر عليها جماعة أنصار الله (الحوثيين).
وأكد أن المخاوف الإنسانية تشكل أساس سياسة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مضيفاً "وهذا هو بالتحديد ما دفعنا إلى الإعلان عن استئناف تقديم بعض المساعدات لأجزاء من شمال اليمن".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تدعم التدفق الحر للوقود والغذاء والسلع الأساسية الأخرى إلى اليمن، مشدداً على ضرورة تسهيل إيصال الواردات عبر المواني، ومرورها بسلاسة في كل أنحاء البلاد ، بما في ذلك عبر المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأردف "ولكن لسوء الحظ، نعلم أن الحوثيين يواصلون إعاقة هذا التدفق، بما في ذلك من خلال تحويل الأموال من الواردات التي كانت مخصصة لرواتب الخدمة المدنية في انتهاك مباشر لالتزاماتهم بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة"، معتبراً "تحويل الحوثيين لواردات الوقود أحد الأساليب العديدة التي يفاقمون من خلالها الأزمة الإنسانية لغالبية السكان اليمنيين الخاضعين لسيطرتهم".
واستطرد برايس "حري بنا أن نعالج معاناة الشعب اليمني الإنسانية ومحنته إذا كنا نرغب في المضي قدما في التسوية السياسية التي نعرف أنها يجب أن تكون في قلب جهودنا لتخفيف التصعيد وتحقيق الأمن والاستقرار، ليس للشعب اليمني فحسب ولكن أيضا لشركائنا في السعودية ومختلف أنحاء المنطقة".
وأكد أن الولايات المتحدة ستعمل مع الحكومتين اليمنية والسعودية لإيجاد طريقة لضمان وصول الوقود إلى اليمنيين الذين هم في أمس الحاجة إليه وبدون أن يصادره الحوثيون لبيعه في السوق السوداء أو يستخدموه في جهودهم الحربية.