عدن (ديبريفر) - أعربت هيئة رئاسة مجلس النواب اليمني بنسخته الموالية للحكومة الشرعية، عن إدانتها الشديدة للاستهداف الذي تعرضت له إحدى المدارس الحكومية بمنطقة الكدحة في ريف محافظة تعز، جنوب غربي البلاد.
وصباح الأحد، تعرضت مدرسة طارق بن زياد بمنطقة الكدحة التابعة لمديرية المعافر، لقصف حوثي يعتقد أنه نفذ بواسطة صاروخ باليستي، ما أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى، وفق ما أعلنت مصادر محلية.
ووصفت هيئة رئاسة مجلس النواب في بيان رسمي لها، هذا الاستهداف ب "الهجوم الإرهابي الجبان".
وأعتبرت، أن "استهداف الحوثيين المستمر للمدارس والمستشفيات و الأعيان المدنية، تمثل جريمة حرب لا يمكن السكوت عنها، وانتهاك صارخ للقانون الدولي، ولواجبات المجتمع الدولي ولجنة الرباعية في حماية المدنيين".
مضيفة أن "هذا الهجوم يعد اعتداء سافراً على الحق في التعليم ومخالفة صريحة لحصانات وامتيازات منظمة الأمم المتحدة، ومؤسساتها بما فيها الأونروا".
وحمل البيان، جماعة الحوثي" المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات والجرائم، وما تسببه من خسائر وتداعيات في ظل عدوانها المستمر والمتكرر بحق المدنيين في القطاعات المدنية".
مؤكداً أن "تلك العمليات الارهابية لن تفت من عضد الحملة العسكرية التي ينفذها الجيش الوطني لتحرير تعز وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرة الجماعة، ولن تزيدهم إلا ثباتاً وإصراراً في تحقيق حلم التحرر من السطوة الامامية الكهنوتية "، حد تعبير البيان.
وأشارت هيئة رئاسة مجلس النواب في بيانها، إلى أن تجاهل المجتمع الدولي لواجباته في حماية الشعب اليمني، وعدم اتخاذ إجراءات وخطوات واضحة نحو جماعة الحوثي، وإعمال قرارات الشرعية الدولية، يشجعها على الإمعان في جرائمها.
داعية " الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للخروج عن صمتهم وإدانة الجرائم التي ترتكبها جماعة الحوثي بشكل مستمر وممنهج وواسع النطاق ضد الأبرياء اليمنيين وكذلك المهاجرين الأفارقة، وضد المؤسسات الأممية".
ومطالبة في ذات السياق "بالتحقيق في تلك الجرائم، ووضع هذه الجماعة محل المساءلة والمحاسبة، وإنهاء حقبة الإفلات من العقاب، مع التأكيد على ضرورة إدراجها وداعميها، وأدواتها المختلفة على قائمة الأمم المتحدة للجهات التي تنتهك حقوق الأطفال أثناء النزاعات المسلحة".