صنعاء (ديبريفر) - هاجمت وزارة الخارجية في حكومة الإنقاذ التي شكلتها جماعة أنصار الله (الحوثيين)، في العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الأربعاء، الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن مارتن غريفيث.
وقال نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين، حسين العزي، في مؤتمر صحفي بصنعاء، إن "الأمم المتحدة تقفز على الواقع في اليمن، فالحرب في اليمن هي عدوان خارجي سانده مرتزقة في الداخل وليست حرب أهلية"، بحسب قناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة.
وأضاف "صنعاء لم تكن صاحبة الطلقة الأولى ولم تستخدم كامل حقها في الرد وعلى الأمم المتحدة فهم ذلك".
واستطرد المسؤول الحوثي، قائلاً "إن المبعوث الأممي في مجلس الأمن حرف الحقيقة بوضع استهداف صنعاء من قبل السعودية كرد على استهداف أراضيها وهو أمر يعرف المبعوث قبل العالم كذبه".
وتابع : "ونعيب عليه (غريفيث) خلط القضايا الإنسانية بالسياسية وجعل القضايا الإنسانية بيد الخصم أداة للابتزاز السياسي".
وقال العزي إن "كافة أشكال الحرب والحصار مورست على الشعب اليمني بما فيها المحرم والمجرم دولياً، وسكتت الأمم المتحدة أمام ذلك كله".
وشدد على أن صنعاء لم تتسلم رؤية حقيقية للسلام حتى اللحظة، حد تعبيره.
واتهم الأمم المتحدة بتبني رواية الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في مأرب فيما يخص النازحين، مشيراً إلى أن ترك النازحين في أماكن أخرى يثير التساؤل..
ويوم الثلاثاء أبلغ المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، مجلس الأمن الدولي، أن الصراع في اليمن آخذ في التدهور، مع استمرار هجمات الحوثيين على مأرب، وهجمات قوات التحالف العربي.
وقال غريفيث مخاطباً أعضاء مجلس الأمن: "أعود إليكم مرة أخرى اليوم لأبلغكم بالتدهور الخطير الحاصل مع هجوم الحوثيين على محافظة مأرب، ما يعرض ما يقدر بمليون نازح للخطر".
وأضاف: "لقد مني طرفا القتال (الحكومة والحوثيين) بخسائر فادحة في قتال لا داع له، ولدينا تقارير صادمة بشأن الزج بالأطفال في هذا القتال، كما تزايدت الهجمات العابرة للحدود في الأسابيع القليلة الماضية".
وأعرب عن "القلق إزاء تصعيد الهجمات بالصواريخ والمسيرات، بما في ذلك الهجمات التي استهدفت المرافق التجارية والمدنية في السعودية وشن ضربات جوية على صنعاء مما عرض المدنيين للخطر أيضاً".
