عدن (ديبريفر) - أكد رئيس حكومة الشراكة اليمنية المعترف بها دولياً، معين عبدالملك، أن المجتمع الدولي والولايات المتحدة أمام امتحان حقيقي في اليمن لتحقيق السلام عبر الضغط على جماعة أنصار الله (الحوثيين) وداعميها في طهران.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه عبدالملك من المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، الأربعاء، ناقشا خلاله الجهود المبذولة لتحقيق السلام في اليمن بالتوازي مع الجهود الأممية، بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن والرياض.
وجدد عبدالملك، التأكيد على موقف حكومته الثابت في التعاطي الإيجابي مع جهود السلام المستدام الذي يتطلع إليه جميع اليمنيين تحت سقف المرجعيات الثلاث.
وأشار إلى إن حكومته "تنطلق في رؤيتها للسلام من المصلحة الحقيقية للشعب اليمني الذي يعاني كثيراً من إجرام جماعة الحوثي المدعومة إيرانياً منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء نهاية سبتمبر 2014".
معتبراً أن "التصعيد العسكري المستمر للحوثيين في مأرب والاستهداف المتكرر للنازحين والمدنيين في عدد من المحافظات وكذلك الأعيان المدنية في السعودية بالصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة الإيرانية مع كل تحركات أممية ودولية نحو السلام، يكشف حقيقة مشروعها والتوجيهات الصادرة إليها من النظام الإيراني".
وقال إن "رفع الإدارة الأمريكية الجديدة جماعة الحوثي من قائمة الإرهاب تم فهمها بشكل خاطئ من قبل الحوثيين وداعميهم الذين اعتبروا ضوء أخضر للاستمرار في جرائهم ضد اليمنيين، وتهديد الأمن والاستقرار في الخليج والمنطقة والعالم بشكل عام".
وعبر المبعوث الأمريكي بدوره، عن تقديره للحكومة اليمنية، وحرصها على احلال السلام والاستقرار، وما تبديه من مرونة في التعاطي مع الجهود الأممية والدولية.
وأكد دعم بلاده للحكومة اليمنية وتواجدها وعملها في العاصمة المؤقتة عدن، ورفض أي أعمال خارجه عن القانون لتقويض التوافق المبني على اتفاق الرياض.
ويبذل ليندركينغ جهوداً لافتة مع أطراف الصراع في اليمن، منذ أكثر من شهر، من أجل التوصل إلى حل شامل في اليمن بالتعاون مع الأمم المتحدة.
وكانت مصادر يمنية كشف الجمعة الماضية، عن بنود خطة المبعوث الأمريكي لوقف الحرب في اليمن ومبادئ الإعلان المشترك.
وجلب الانخراط الأمريكي في الأزمة اليمنية، زخماً جديداً لإنهاء حالة الجهود، وأصبح الدعم للمبعوث الأممي مارتن غريفيث أٌقوى من أي وقت مضى، وفق وسائل إعلام غربية.