الرياض (ديبريفر) - أكد المستشار الرئاسي اليمني، عبدالملك المخلافي، مساء الإثنين، إن المبادرة السعودية، "تشكل فرصة هامة لوقف إطلاق النار ومعالجة عدد من المسائل الإنسانية، وفي مقدمتها فتح مطار صنعاء، وميناء الحديدة، وفقاً للاتفاقات والقواعد المرعية، ويمكن أن تشكل بداية الطريق لإحلال السلام الشامل في اليمن.
وقال الدكتور المخلافي، على حسابه في "تويتر"، إن نجاح المبادرة السعودية، يعتمد على قبول الحوثي بالمبادرة".
مشيراً إلى أن المبادرة "خلقت وضع جديد حرك الجمود المسيطر وسط فشل جهود المبعوث الاممي لفترة طويلة في تحريك الوضع، واذا كانت الحكومة اليمنية قد رحبت فإن على الوسطاء والمجتمع الدولي الذي رحب بالمبادرة دفع الجهود انطلاقًا منها نحو الضغط على الحوثي للقبول بها".
ومؤكداً إلى أن الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً،" لطالما كانت مع كل المبادرات لوقف اطلاق النار ومعالجة المسائل الإنسانية وإحلال السلام الشامل وفقا للمرجعيات".
وتابع" ولكن الحوثي لا يرى في السلام الا ما يحقق له ما عجز عن تحقيقه بالحرب".
ويرى المخلافي أن " سردية الحوثي لما يحدث في اليمن تخالف القوانين والمرجعيات والسياسة والمنطق وما يجمع عليه المجتمع الدولي باستثناء إيران، وهي تقوم على أنه هو الممثل لليمن وأن ما يحدث عدوان خارجي وحصار مطلوب رفعه وإقرار استيلائه غير المشروع على السلطة ولن يقبل بأي حل لا ينطبق مع تصوره هذا".
واتهم جماعة الحوثي بعدم الاهتمام مطلقاً بالسلام خارج تصوره.
مضيفاً" فهو في مرجعيته العقدية لا يرى الحرب والموت مشكلة ولا يرى فتح المطار حل لمعاناة إنسانية لانه غير مهتم بهذ المعاناة، وقد سبق له رفض عديد مقترحات لفتح المطار".
مستدركاً" ما يريده، أن يكون فتح المطار شرعنة لوجوده، وادخال السلع من الموانئ اطلاق يده لإدخال السلاح والاستيلاء على الموارد".
وأكد مستشار الرئيسي اليمني، أن "الحوثي لن يقبل بوقف إطلاق شامل للنار في اليمن، لأنه يريد من وقف إطلاق النار إلا وقف طيران التحالف الداعم للشرعية من أجل إطلاق يده في قتل اليمنيين بدون عائق" حد زعمه.
كما أكد أن "الحوثي لن يقبل مجدداً بتنفيذ اتفاق ستوكهولم في الحديدة الذي وقع عليه ولم يلتزم به رغم مآخذنا عليه، لأن هدفه ليس ضمان تدفق المشتقات النفطية والسلع لأسباب انسانية ولكن تحويل موانئ الحديدة الى ممرات مشروعة لتهريب السلاح بدون رقابة ونهب الموارد التي نهبها رغم اتفاق ستوكهولم" حد قوله.
وطالب المخلافي، المجتمع الدولي بتوجيه رسائل واضحة لجماعة الحوثي، تؤكد أنه لن يخضع لابتزازه واستغلال المعاناة الإنسانية، واستخدام اليمنيين كرهائن لإخضاع العالم لمطالبه، وعليه ممارسة كل الضغوط من أجل القبول بالمبادرة السعودية والانطلاق منها لمشاورات سلام شامل وفقا للمرجعيات.