طهران (ديبريفر) - أعلنت إيران اليوم الثلاثاء، دعمها لأي خطة سلام في اليمن، تشمل "إنهاء العدوان والاحتلال ووقف إطلاق النار ورفع الحصار الاقتصادي".
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان، بالتزامن مع دخول الحرب اليمنية عامها السابع، إن "وقف إطلاق النار ورفع الحصار يمكن أن يحد من استمرار الكارثة الإنسانية في اليمن، ويمهدان الطريق للحوار".
ووفقاً للبيان الذي نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، فقد أكدت طهران منذ بدء الحرب أن "لا حل عسكريا" للأزمة اليمنية.
وأضاف البيان أن "إيران تدعم أي خطة سلام تقوم على إنهاء العدوان ووقف إطلاق النار وانهاء الاحتلال ورفع الحصار الاقتصادي وبدء المحادثات السياسية وتسليم السلطة لليمنيين دون تدخل خارجي".
وأشار إلى أن "العدوان العسكري والحصار الاقتصادي استهدف 24 مليون يمني، ويموت العشرات كل يوم بسبب القصف و الجوع والمرض ونقص الأدوية والوقود"، لافتاً إلى أن الحرب هناك لم تتوقف حتى مع تفشي جائحة كورونا.
وجاء في البيان أنه "على الرغم من المزاعم العديدة بإيقاف دعم الحرب، إلا أن تدفق الأسلحة إلى التحالف، بما في ذلك الدعم الفني اللازم، مستمر، وخبراء عسكريون من بعض الدول يعملون إلى جانب السعوديين في الحرب على اليمن".
ويوم الإثنين أعلن وزير خارجية السعودية، فيصل بن فرحان، عن مبادرة بلاده لحل الأزمة اليمنية، معرباً عن أمله في استجابة الحوثيين "صونا للدماء اليمنية"، مشيراً إلى أن المبادرة ستدخل حيز التنفيذ بمجرد موافقة الحوثيين عليها.
ووفقا لمبادرة الرياض، سيسمح التحالف بإعادة فتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات الإقليمية والدولية المباشرة، وتخفيف حصار ميناء الحديدة على الساحل الغربي، وإيداع إيرادات الضرائب والجمارك من الميناء في حساب مصرفي مشترك بالبنك المركزي.
وتشمل المبادرة أيضاً استئناف المفاوضات السياسية بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وجماعة أنصار الله (الحوثيين).
وبينما أعلنت الحكومة اليمنية ترحيبها بالمبادرة السعودية، تحفظت جماعة الحوثيين عليها، واعتبرت أن أي مبادرات لا تفصل الجانب الإنساني عن أي مقايضة عسكرية أو سياسية، غير جادة.
وقال الناطق الرسمي باسم الحوثيين وكبير مفاوضي الجماعة، محمد عبدالسلام، إنهم سيواصلون الحديث مع السعودية وعمان والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام، موضحا أن "السعودية جزء من الحرب، ويجب أن تنهي الحصار الجوي والبحري على اليمن فوراً".
ولاقت المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية، ترحيباً دولياً وعربياً واسعاً من الأمم المتحدة، وأمريكا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، ومصر والإمارات وقطر والأردن وجيبوتي والكويت والبحرين والأردن والسودان، إضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي.