بروكسل (ديبريفر) - اعتبر الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء، المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل إلى حل سياسي شامل، "خطوة إيجابية في اتجاه السلام".
وقال المتحدث الرسمي للاتحاد في بيان، نشر على الموقع الرسمي إن الاتفاق السياسي الشامل يظل الحل الوحيد الطويل الأمد لإنهاء الحرب في اليمن.
وأضاف يشجع الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف على المشاركة دون تأخير مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث.
ودعا الاتحاد الأوروبي إلى "الإعلان فورا عن وقف لإطلاق النار والإطلاق السريع لعملية سياسية شاملة"، مثمناً "الجهود التي تبذلها عمان والولايات المتحدة في هذا الصدد".
الإثنين أعلن وزير خارجية السعودية، فيصل بن فرحان، عن مبادرة بلاده لحل الأزمة اليمنية، معرباً عن أمله في استجابة الحوثيين "صونا للدماء اليمنية"، مشيراً إلى أن المبادرة ستدخل حيز التنفيذ بمجرد موافقة الحوثيين عليها.
ووفقا لمبادرة الرياض، سيسمح التحالف بإعادة فتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات الإقليمية والدولية المباشرة، وتخفيف حصار ميناء الحديدة على الساحل الغربي، وإيداع إيرادات الضرائب والجمارك من الميناء في حساب مصرفي مشترك بالبنك المركزي.
وتشمل المبادرة أيضاً استئناف المفاوضات السياسية بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وجماعة أنصار الله (الحوثيين).
وبينما أعلنت الحكومة اليمنية ترحيبها بالمبادرة السعودية، تحفظت جماعة الحوثيين عليها، واعتبرت أن أي مبادرات لا تفصل الجانب الإنساني عن أي مقايضة عسكرية أو سياسية، غير جادة.
وقال الناطق الرسمي باسم الحوثيين وكبير مفاوضي الجماعة، محمد عبدالسلام، إنهم سيواصلون الحديث مع السعودية وعمان والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام، موضحا أن "السعودية جزء من الحرب، ويجب أن تنهي الحصار الجوي والبحري على اليمن فوراً".
ولاقت المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية، ترحيباً دولياً وعربياً واسعاً من الأمم المتحدة، وأمريكا وبريطانيا ومصر والإمارات وعمان وقطر والأردن وجيبوتي والكويت والبحرين والأردن والسودان، إضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي.