صنعاء (ديبريفر) - أكدت وزارة الصحة العامة والسكان في حكومة الإنقاذ التابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، الثلاثاء، أنها لم تتلقى أي دعم صحي وطبي حقيقي من الجهات الدولية طيلة سنوات الحرب في اليمن.
وقال وزير الصحة في حكومة الانقاذ، الدكتور طه المتوكل، في بيان اطلعت عليه "ديبريفر"،" قمنا بالنزول الميداني لتقييم الأضرار والاحتياجات التي يحتاجها القطاع الصحي في مناطقنا إدارتنا، وقدمناها للجهات الدولية، ولم نلمس حتى الآن تفاعلاً صادقاً لإنقاذ الوضع الطبي".
مشيراً إلى أن "القطاع الطبي والصحي من أكثر القطاعات التي تأثرت بالعدوان والحصار".
وموضحاً أن وزارته اعتمدت على امكانياتها الذاتية، وصمود القطاع الصحي في الفترة الماضية رغم العدوان والحصار"، مضيفاً" وهذا بحد ذاته إنجازاً كبيراً".
لافتاً إلى أن وزارة "صحة الانقاذ"، "عملت على خطة وطنية لإنقاذ الوضع الصحي بتوجيه الدعم نحو الاحتياجات الضرورية طبياً وصحياً بعيداً عن الانفاق العبثي، كما عملت على مشاركة المجتمع وإشراك القطاع الطبي الخاص بالنهضة في القطاع الصحي".
واتهم المتوكل، التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن،" باستهداف القطاع الصحي استهدافاً مباشراً وعلى مستوى البنى التحتية أكثر من 50% منها تأثر بالقصف المباشر".
وكانت وزارة صحة الحوثيين، اتهمت التحالف في وقت سابق الثلاثاء، بـ "التسبب في ارتفاع معدل وفاة الأطفال دون الخامسة إلى 300 طفل يومياً من خلال الحصار المفروض على اليمن منذ 6 سنوات".
وذكرت أن "8 آلاف امرأة تتوفى سنوياً نتيجة الحصار، و1.8 مليون امرأة تعاني من سوء تغذية ومليون أخرى من مضاعفات آثار الحصار".
وأفادت بأن "أكثر من 2.6 مليون طفل دون الخامسة من العمر يعانون سوء تغذية حاد، و500 ألف طفل حياتهم مهددة بسوء التغذية الوخيم جراء الحصار".
ووجهت وزارة الصحة في صنعاء، اتهاماً للتحالف باستخدام أسلحة محرمة، بالقول: "في المحافظات التي استهدفت بأسلحة محرمة سجلت المستشفيات نسباً مرتفعة من المواليد ممن يعانون التشوهات".
وحمّلت وزارة صحة الحوثيين، التحالف مسؤولية "ارتفاع نسبة الأوبئة خلال 6 سنوات من العدوان والحصار"، مشيرةً إلى "عودة أوبئة كانت قد اختفت".
محذرة من أن "استمرار التحالف في منع دخول الوقود يهدد 1500 مستشفى ومركزاً صحياً و400 بنك دم ومختبراً عاماً وخاصاً بالتوقف"، محذرة من أنه "سينتج عن ذلك كارثة كبيرة".
