الرياض (ديبريفر) - حذر وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، أحمد بن مبارك، جماعة أنصار الله (الحوثيين) من مغبة تجاهل المبادرة السعودية لإنهاء الحرب في البلد.
واعتبر بن مبارك في تصريحات نشرتها اليوم الأربعاء، صحيفة "الشرق الأوسط"، أن المبادرة "مرحلة جديدة"، داعياً الحوثيين إلى التقاطها والإنصات لصوت العقل ومصالح اليمن والتحرر من التبعية للمشروع الإيراني في المنطقة، حد قوله.
وقال إن "يد السلام لن تظل ممدودة على الدوام، وأن الشعب اليمني بدعم من أشقائه وأصدقائه لن يقبل الأفكار والمشاريع التي تسعى جماعة الحوثيين لفرضها، وسيكون له كلمة الفصل لإنهاء عبثها بمصيره ومقدراته الوطنية".
وأضاف الوزير اليمني أن المبادرة "تقدم دليلاً قطعياً آخر أمام المجتمع الدولي، لمعرفة الأطراف الساعية للسلام في مقابل الأطراف المعرقلة".
وأشار إلى أن حكومته رحبت بالمبادرة فور الإعلان عنها "كونها تتسق مع الموقف الرسمي الذي أكدته الحكومة في كل جولات السلام السابقة، وصولاً إلى الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الإدارة الأميركية الجديدة بالتنسيق والتكامل مع جهود الأمم المتحدة"، وفق قوله.
والإثنين أعلن وزير خارجية السعودية، فيصل بن فرحان، عن مبادرة بلاده لحل الأزمة اليمنية، معرباً عن أمله في استجابة الحوثيين "صونا للدماء اليمنية"، مشيراً إلى أن المبادرة ستدخل حيز التنفيذ بمجرد موافقة الحوثيين عليها.
ووفقا لمبادرة الرياض، سيسمح التحالف بإعادة فتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات الإقليمية والدولية المباشرة، وتخفيف حصار ميناء الحديدة على الساحل الغربي، وإيداع إيرادات الضرائب والجمارك من الميناء في حساب مصرفي مشترك بالبنك المركزي.
وتشمل المبادرة أيضاً استئناف المفاوضات السياسية بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وجماعة أنصار الله (الحوثيين).
وبينما أعلنت الحكومة اليمنية ترحيبها بالمبادرة السعودية، تحفظت جماعة الحوثيين عليها، واعتبرت أن أي مبادرات لا تفصل الجانب الإنساني عن أي مقايضة عسكرية أو سياسية، غير جادة.
وقال الناطق الرسمي باسم الحوثيين وكبير مفاوضي الجماعة، محمد عبدالسلام، إنهم سيواصلون الحديث مع السعودية وعمان والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام، موضحا أن "السعودية جزء من الحرب، ويجب أن تنهي الحصار الجوي والبحري على اليمن فوراً".