عدن (ديبريفر) - حذرت منظمات دولية من تزايد مفزع في أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد باليمن، وسط تدهور في انظمة الرعاية الصحية وعدم قدرة كثير من المصابين على الوصول للمراكز الصحية أو تحمل تكاليف العلاج.
وذكر بيان رسمي لمنظمة أوكسفام، إن أعداد المصابين بفيروس كوفيد ـ 19 ارتفع بمقدار 22 ضعفا مع انتشار الموجة الجديدة من الجائحة
وبحسب البيان، فإن اليمن التي يبلغ تعداد سكانها 30 مليون نسمه لايوجد فيها سوى 500 جهاز تهوية(تنفس اصطناعي)،أي بمعدل جهاز واحد لكل 60 ألف شخص، بالإضافة لتوافرها على 700 سرير لوحدات العناية المركزة فقط.
وقالت أوكسفام في بيانها، "تشير أرقام كوفيد-19 الأخيرة إلى ارتفاع حاد في عدد الأشخاص الذين يتم إدخالهم إلى مرافق الرعاية الصحية الذين يعانون من أعراض حادة".
وأضافت أنه ونظرًا لأن اختبارات كوفيد-19 يتم إجراؤها فقط للأشخاص المقبولين في مرافق الرعاية الصحية، فإن معدل الإيجابية يؤكد أن العديد من اليمنيين يعانون من الإصابة بالفيروس في المنزل، ولا يمكنهم الوصول أو تحمل تكلفة العلاج المنقذ للحياة".
وأكد مدير مكتب أوكسفام في اليمن محسن صديقي أن كثير من الناس لا يذهبون إلى المستشفى عندما تظهر عليهم الأعراض، وحتى عندما يكون العلاج متاحًا، لا يستطيع الكثير منهم تحمل الفواتير الطبية.
وأضاف "مع القليل من الاختبارات، لا يمكننا تحديد الحجم الحقيقي للمشكلة، لكننا نعلم أن كوفيد-19 ينتشر بصورة مخيفة".
في حين تؤكد السلطات الطبية في اليمن أن أعداد الإصابات المتزايدة مؤخرا يفوق قدرة المرافق الصحية العاملة في اليمن على استيعابها.
ويصل متوسط عدد الاصابات اليومية الى 100 حالة و10 حالات وفاة في محافظات جنوب وشرق اليمن فقط،وفق ما ذكر وزير الصحة اليمني الدكتور قاسم بحيبح في تصريحات سابقة
وحتى الآن لم يتلقى أي شخص في اليمن جرعة من لقاح الفيروس، لكن مسؤولين في وزارة الصحة بالحكومة الشرعية اليمنية قالوا بأن دفعة أولى من اللقاحات تشمل 360 ألف جرعة ستصل إلى البلاد في غضون الأيام القليلة القادمة.
وتضاعفت خلال الأسبوعين الماضيين أعداد الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في عدد من المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، في مقابل تكتم شديد من قبل سلطة الحوثيين التي ترفض الإفصاح عن الإحصائيات الخاصة بكورونا في مناطق نفوذها.
وتشير الإحصائيات الرسمية للحكومة اليمنية الشرعية إلى تسجيل (3900) إصابة مؤكدة، منها (820) وفاة و(1588) حالة تعافٍ حتى الان.