مسقط (ديبريفر) - أعلن وفد جماعة أنصار الله (الحوثيين) المفاوض والذي يتواجد في العاصمة العمانية مسقط، مساء الثلاثاء، رفضه بشكل قاطع ربط الملف الإنساني بأي قضايا عسكرية وسياسية، مضيفاً "نريد إيقافاً دائماً للحرب وليس وقفاً لإطلاق النار فقط".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها عضو وفد الحوثيين المفاوض في مسقط، عبدالملك العجري، لقناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة.
وأكد العجري، رفض وفد جماعته بشكل قاطع" ربط الملف الإنساني بأي قضايا عسكرية وسياسية"، وهذا ما أكدته الجماعة عبر تصريحات لكبار قياداتها في الآونة الأخيرة.
وقال العجري: "نحن نريد إيقافا دائما للحرب وليس وقفا لإطلاق النار فقط".
وتابع "نحن مع وقف إطلاق النار بآليات متفق عليها بعيدا عن الملف الإنساني والمشتقات النفطية وغيرها".
وشدد على أن القانون الإنساني الدولي يساند جماعته في موقفها بعدم قبول مقايضة الملف الإنساني بالملفين العسكري أو السياسي.
وأعتبر عضو وفد الحوثيين المفاوض، أن "سبب زيادة الاهتمام الدبلوماسي هو محاولة الأطراف الأخرى وقف التقدم باتجاه مارب".
وأضاف أن "مشكلة الاهتمام الدبلوماسي الحاصل حاليا أنه يتركز فقط على وقف التقدم نحو مأرب ثم التحول إلى مسألة وقف إطلاق النار دون التطرق إلى ملف الحصار".
وقال العجري، إن "البعض ربما لا يريد تحويل الالتزامات إلى اتفاقيات مكتوبة" مضيفاً" ونحن طالبناً أن يكون الاتفاق موقعاً وعبر الأمم المتحدة".
واستدرك "لا يمكن القول بأننا متفائلون بالتقدم، لكننا منتظرون لقبول الطرف الآخر لفصل بين الملف الإنساني والعسكري السياسي".
وتتمسك جماعة الحوثي، بفصل الملف الإنساني عن المقايضة في أي مفاوضات سياسية أو عسكرية تهدف لوقف إطلاق النار وإيجاد تسوية مستقبلية، مشددة على أنه "لا مكان لأنصاف الحلول فيما يتعلق بالوضع الإنساني".
وتعتبر الجماعة أن "عدم الرغبة في فصل الملف الإنساني عن غيره من الملفات يمثل دلالة على عدم الجدية في التوصل لحل سلمي شامل وعادل في اليمن".
والجمعة الماضية، عاد المبعوثين الأممي مارتن غريفيث، والأمريكي تيم ليندركينغ، من الرياض إلى مسقط لبدء جولة جديدة من النقاشات بشأن المبادرة السعودية للسلام، بعدما استمعا لوجهة نظر الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والمسؤولين السعوديين.
وتطالب جماعة الحوثي المدعومة إيرانياً بفتح كامل لمطار صنعاء وميناء الحديدة دون قيود أو شروط، فيما أبلغ الرئيس عبد ربه منصور هادي المبعوثين الأممي والأمريكي تحفظه على أي تعديل لشروط فتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء، حسبما أفادت مصادر حكومية.
ويقود المبعوثان الأممي والأمريكي جهوداً لإنهاء الصراع ووقف الحرب في اليمن، على ضوء المبادرة الجديدة التي أعلنت عنها الرياض مؤخراً.