الدوحة (ديبريفر) - قال نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية اليمني الأسبق، أحمد الميسري، مساء الأربعاء، إن الحل الوحيد للحكومة الشرعية هو تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض أو الدخول إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن بالقوة العسكرية عبر الوحدات المرابطة في محافظات شبوة ومأرب وتعز شمال وشرقي وجنوبي غرب البلاد.
وأكد الميسري في لقاء مع برنامج بلا حدود على قناة "الجزيرة"، أن أحداث معاشيق الأخيرة هدفها الأول جر القوات السعودية للاصطدام مع المواطنين وسفك الدماء بهدف البلبلة في عدن وتخفيف الضغط على جماعة أنصار الله (الحوثيين) في مأرب.
وتابع "زيارتي للسعودية عجلت بأحداث اغسطس واقتحام قصر معاشيق، خصوصا مع الدعم الكبير الذي تلقيته من الأمير فهد بن تركي".
وكشف وزير الداخلية اليمني الأسبق، أن السيطرة على مفاصل الدولة في عدن من قبل العناصر المدعومة من الإمارات تمت قبل قدومي على رأس الوزارة، مضيفاً" حاولنا العمل بعدها باستقلالية ولم ننجح بسبب الدعم الكبير المقدم للطرف الآخر".
وذكر الميسري إنه وخلال زيارته للإمارات طلب منه أن يكون في صفها مقابل تلقيه دعم كامل من أبوظبي لكنه أجاب على تلك المطالب بالقول "انا مع اليمن".
وأوضح أن الإمارات أعلنت النفير الأول على الحكومة اليمنية الشرعية عبر عناصرها في 2018، بهدف الإطاحة برئيس الوزراء الأسبق أحمد عبيد بن دغر.
وأشار إلى أن منزله كان هدفاً رئيسياً لعناصر قوات التحالف المدعومة اماراتيا أثناء أحداث أغسطس، وبعد تواصله مع القوات السعودية غادر منزله حقنا للدماء.
وأكد وزير الداخلية اليمني الأسبق، أن السجون السرية في محافظتي عدن وحضرموت، تابعة لدولة الإمارات، وتديرها قيادات أمنية تدين بالولاء لها.
وعن عدم تواجده في التشكيل الحكومي الأخير، قال الميسري: "أمر طبيعي أن أكون خارج التشكيل الحكومي الجديد تلبية لرغبة طرفي التحالف، لكن المعيب تخلي مؤسسة الرئاسة عن رجالها".