عدن (ديبريفر) - قال المجلس الانتقالي الجنوبي "المدعوم إماراتيا" ان الهجمات التي استهدفت عددا من أفراد قوات الحزام الأمني التابعة له في محافظة أبين خلال الأيام الماضية هدفها تحويل المنطقة الى بؤرة نشطة للإرهاب.
وأوضح بيان أعقب اجتماع لهيئة رئاسته ،الأربعاء، أن محاولات من وصفها بـ (مليشيات الأخوان) السيطرة على المواقع العسكرية، هدفه احكام القبضة على مديرية أحور والوصول إلى الشريط الساحلي، لتأمين وصول الدعم لعناصر الارهاب من الخارج وتحويل المنطقة إلى بؤرة نشطة للإرهابيين.
واندلعت الاثنين مواجهات مسلحة بين قوات الأمن الخاصة التابعة للحكومة الشرعية اليمنية، وقوات الحزام الأمني، في منطقتي خبر المراقشة ومفرق الوضيع بمحافظة أبين، بعد مقتل شقيق قائد قوات الأمن الخاصة في المحافظة العقيد محمد العوبان بمنطقة خبر المراقشة في كمين لمسلحي الانتقالي.
وأدان البيان الممارسات المخالفة للتهدئة ووقف إطلاق النار ومحددات اتفاق الرياض، داعيا قيادة التحالف العربي إلى سرعة وقف هذه الخروقات والهجمات التي تستهدف ما أسماه بـ (القوات الجنوبية) لفرض واقع جديد على الأرض لا يخدم الاستقرار في المنطقة.
وحذّر البيان القوات الحكومية من مغبة التصعيد، الذي يعد انتهاكا لبنود اتفاق الرياض، مشددا على أن المجلس لن يقف مكتوف الأيدي إزاء ذلك التصعيد الذي سيجعل كل الخيارات مفتوحة أمام القوات المسلحة الجنوبية في كل مكان لحماية وحداتها ومنتسبيها.
واتهم البيان (القوات الحكومية) بالتنسيق مع قوات جماعة انصار الله (الحوثيين) على مستوى الجبهات الحدودية.
ولفت الى استعداد قوات المجلس لأي محاولات لتهريب السلاح والبشر عبر السواحل الحدودية والبرية ونقل السلاح الى ارض الجنوب والعاصمة وعدن، بقصد ارباك الوضع الأمني وإقلاق السكينة العامة وتفجير الوضع داخليا بمساندة الخلايا النائمة وعصابات الارهاب المدعومة من بعض الاقطاب في السلطة بتمويل خارجي.
وشهدت محافظة أبين، منذ ديسمبر الماضي حالة من الهدوء الحذر عقب معارك عنيفة نشبت بين قوات الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، امتدت لعدة أشهر.
ونجحت المملكة العربية السعودية في نزع فتيل التوتر من خلال إشرافها على تنفيذ انسحابات متبادلة بين قوات الطرفين منتصف ديسمبر من العام الماضي 2020، وذلك بموجب اتفاق الرياض الموقع بينهما.
غير أن ذلك الاتفاق ما يزال متعثرا في تنفيذ الشق العسكري والأمني منه، الذي ينص على سحب كافة التشكيلات العسكرية من العاصمة المؤقتة وباقي المدن الرئيسية، بالاضافة لدمج قوات المجلس الانتقالي في اطار القوات النظامية للحكومة الشرعية تحت مظلة وزارتي الدفاع والداخلية.