نيويورك (ديبريفر) - اتهم مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، الجمعة، جماعة أنصار الله (الحوثيين) المدعومة إيرانيا، بتحويل الأرض اليمنية لحقل كبير من الألغام، مايعرض حياة ملايين المدنيين للخطر.
وقال عبدالله السعدي أن جماعة الحوثي زرعت أكثر من مليون لغم في جميع الأراضي التي تسيطر عليها، بما في ذلك المدن الرئيسية و طرق النقل الرئيسية وممرات الملاحة الدولية في البحر الاحمر وباب المندب.
وأضاف خلال جلسة نقاش رفيعة المستوى بمجلس الأمن حول الأعمال المتعلقة بالألغام والحفاظ على السلام، أن جماعة الحوثي عملت على زراعة الألغام بأسلوب عشوائي، بقصد استهداف السكان المدنيين، وخاصة النساء والأطفال، في عملية قتل متعمد وممنهج للأبرياء والمدنيون.
وأوضح السعدي، أن كثير من المصابين جراء تلك الألغام، ليسوا محظوظين بما يكفي للوصول إلى المرافق الصحية، كما أنهم لا يملكون في العادة خيارًا آخر سوى بتر أطرافهم المصابة.
ولا تكتفي جماعة الحوثي بما تحصل عليه من إيران، ولكنها تقوم أيضاً بصناعة أنواع متعددة ومتنوعة الاستخدامات من هذه الألغام محلياً، بحسب ما ذكر الدبلوماسي اليمني.
وأفاد بأن الحكومة اليمنية وبالتعاون مع المشروع السعودي لنزع الألغام "مسام" نجحت حتى الان في إنتزاع أكثر من 220 ألف لغم أرضي وعبوات غير منفجرة خلال السنوات القليلة الماضية.
ولفت إلى أن استمرار الحوثيين في زرع الألغام يقوض كل الجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية المتصلة بتنفيذ جملة من الاجراءات المتعلقة بازالة الالغام في اليمن وفقا لالتزاماتها الدولية، ما يؤدى إلى مقتل وإصابة العديد من المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال.
مؤكداً انه وإلى جانب الخطر الجسيم الذي تشكله زراعة الالغام على المدنيين أثناء الصراع وحتى فيما مرحلة ما بعد الصراع بفترة طويلة، تقوض الألغام الأرضية جهود الجهات الفاعلة الإنسانية من خلال الحد من استخدام الممرات الآمنة للغذاء، مما يترك المدنيين في ظروف حرجة يواجهون احتمالات عالية لانتشار المجاعة على نطاق واسع.
ولفت المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى الحاجة الملحة إلى جهد دولي، من خلال احالة مرتكبي هذه الجريمة بحق الانسانية الى العدالة، ودعم جهود الحكومة اليمنية الهادفة الى ازالة الألغام والتخلص منها وانقاذ حياة المئات من المدنيين الابرياء بمن فيهم النساء والاطفال.