نيويورك (ديبريفر) - قال المبعوث الأممي الخاص الى اليمن مارتن غريفيث، الاثنين، أن الأمم المتحدة وضعت خارطة للسلام تتضمن وقف الاقتتال بجميع أشكاله وفتح الطرق الرئيسية التي تصل بين الشمال و الجنوب بما فيها تعز التي ترزح تحت الحصار منذ وقت طويل، وكذا السماح بحرية حركة المدنيين و البضائع التجارية والمساعدات الإنسانية.
وأضاف عقب إحاطة قدمها لمسؤولين من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والدول الراعية للسلام، أن هناك حزمة من التدابير ينبغي اتخاذها من أجل التوصل لنتائج جيدة وفي مقدمتها الاستجابة للحاجات الإنسانية الحرجة وبناء الثقة بين الطرفين المتصارعين لتأمين وقف إطلاق النار بجميع أنحاء البلاد.
وأشار غريفيث إلى أن الاتفاق على هذه التدابير الإنسانية سيعمل على إيجاد بيئة مواتية تمكن الطرفين من الانتقال بسرعة إلى محادثات سلام تشمل الجميع تحت مظلة الأمم المتحدة لإنهاء النزاع بشكل كامل و مستدام.
ولفت إلى وجود حاجة ملحة لتأمين فتح مطار صنعاء أمام الرحلات الدولية و المحلية، و ضمان التدفق المنتظم للوقود وغيره من السلع التجارية إلى اليمن من خلال موانئ الحديدة و توجيه الإيرادات المرتبطة بدخول سفن الوقود نحو المساهمة في دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية.
مجددا دعوته للأطراف اليمنية باغتنام الفرصة الحالية و التفاوض بحسن نية دون شروط مسبَّقة والإصغاء إلى مناشدات المجتمع الدولي لإنهاء هذا النزاع و إعادة السلام لشعب اليمن و لمستقبله.
وقال،"مضى على الحرب أكثر من ست سنوات، افتقر اليمنيون خلالها بشكل متزايد و مروع إلى سبل الحصول على الغذاء و الدواء، وقد ضاع جيل من اليمنيين بسبب حرمانهم من التعليم".
وأضاف: الحل الوحيد لإنهاء هذه المأساة يكمن في الوصول إلى تسوية سياسية من خلال التفاوض بما يلبي تطلعات اليمنيات و اليمنيين.. وقد حان الوقت لذلك.