مأرب (ديبريفر) - سقط 30 قتيلاً معظمهم من قوات جماعة أنصار الله (الحوثيين) في معارك مع قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في محافظة مأرب شمال شرق البلاد.
وقال مصدر عسكري يمني إن الحوثيين نفذوا هجوماً واسعاً يوم الثلاثاء، على مواقع القوات الحكومية باتجاه الجَفرة وسائلة نبعة وحَلحلان في مديرية مجزر شمال غربي مأرب، ما أدى إلى اندلاع معارك استمرت ساعات، وفقاً لوكالة "سبوتنيك" الروسية.
وأضاف أن القوات الحكومية بمساندة القبائل الموالية لها، نفذت خلال المعارك كمائن للحوثيين في واديي نبعة وحلحلان ومحزام ماس في مجزر، ونفذت طائرات التحالف غارات على تعزيزات وتجمعات الحوثيين.
وذكر المصدر أن المعارك أسفرت عن سقوط 19 قتيلاً من الحوثيين، و11 من القوات الحكومية والموالين لها، وعشرات الجرحى من الجانبين.
وفي وقت سابق الثلاثاء نقل المركز الإعلامي للقوات الحكومية عن مصدر عسكري، قوله إن الجيش والمقاومة الشعبية كسروا هجوماً حوثياً على مواقع عسكرية قرب مفرق الجوف، في الجبهة الشمالية الغربية لمحافظة مأرب التي تتعرض منذ عدة أشهر لهجمات متكررة من عدة محاور، في محاولة للسيطرة عليها.
وأشار المصدر العسكري إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين خلال التصدي لهذا الهجوم.
وتشهد محافظة مأرب منذ مطلع فبراير الماضي مواجهات عسكرية، توصف بـ"الأعنف" منذ بدء الحرب قبل عدة سنوات، وذلك على إثر هجوم واسع يشنه الحوثيون من ثلاثة إتجاهات، في محاولة لتحقيق إختراق ميداني للسيطرة على المحافظة التي تتواجد فيها أهم وأكبر حقول النفط في اليمن.
غير أن تلك الهجمات قوبلت بدفاع مستميت من القوات الحكومية، لتتحول المعارك في الآونة الأخيرة إلى حرب استنزاف تحصد وبصورة يومية عشرات القتلى دون قدرة الطرفين على تحقيق انتصارات حاسمة.