عمّان (ديبريفر) - ججمن المقرر أن يقدم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، عصر الخميس، إحاطة جديدة لمجلس الأمن الدولي، تتضمن أخر مستجدات الأوضاع في اليمن، ونتائج إجتماعاته الأخيرة مع الأطراف المتصارعة في الرياض ومسقط.
وقال مكتب المبعوث الأممي في بيان مقتضب نُشر على موقعه الرسمي في تويتر، إن غريفيث سيقدم إحاطة إلى مجلس الأمن عن آخر مستجدات الوضع باليمن، في تمام الساعة الخامسة من مساء الخميس بالتوقيت المحلي للعاصمة اليمنية صنعاء.
وسيتطرق المبعوث الأممي في إحاطته الجديدة إلى نتائج مباحثاته حول مسودة "الإعلان المشترك" و"المبادرة السعودية" لوقف الحرب في اليمن، وتجاوب الأطراف اليمنية معها.
وكانت السعودية قد طرحت في 22 مارس الماضي؛ مبادرة لحل الأزمة في اليمن تتضمن "وقف فوري لإطلاق النار تحت رقابة أممية، وفتح مطار صنعاء بشكل جزئي أمام الرحلات الجوية المباشرة، والسماح للسفن التجارية والمشتقات النفطية بالدخول عبر ميناء الحديدة شريطة توريد العائدات لحساب خاص وإستعمال تلك الأموال لصرف رواتب الموظفين الحكوميين.
وشهدت الأسابيع القليلة الماضية حراكاً مكثفاً في مسقط والرياض عبر المبعوثين الأممي والأمريكي، في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة من أجل التوصل لاتفاق سياسي يتم بموجبه وقف الحرب المشتعلة في البلد منذ عدة سنوات.
والإثنين الماضي، قال غريفيث في بيان له عقب اجتماع بشأن اليمن في برلين، إن"الأمم المتحدة وضعت خطة تهدف إلى تأمين وقف شامل لإطلاق النار في جميع أنحاء اليمن، وفتح الطرق الرئيسية التي تصل بين الشمال والجنوب، بما في ذلك مدينة تعز المحاصرة.
وأضاف، أن الخطة تشمل أيضاً تأمين فتح مطار صنعاء أمام الرحلات الدولية والمحلية، وضمان التدفق المنتظم للوقود وغيره من السلع التجارية عبر موانئ الحديدة وتوجيه الإيرادات المرتبطة بدخول سفن الوقود نحو المساهمة في دفع رواتب موظفي الخدمةالمدنية.
ويقود المبعوث الأممي مارتن غريفيث والأمريكي تيم ليندر كينغ منذ شهرين جهوداً مكثفة لإقناع الأطراف اليمنية بالدخول في عملية تفاوضية لإنهاء الصراع الممتد منذ ست سنوات.
وتعول الأمم المتحدة ورعاة السلام في اليمن على دور عُماني كبير لإقناع جماعة الحوثي بالإنخراط في عملية سياسية لوقف الحرب المكلفة إنسانيا واقتصاديا.