نيويورك (ديبريفر) - جدد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، الخميس، دعوته لأطراف الصراع اليمنية، إلى قبول خطة السلام المقترحة.
وأكد غريفيث خلال إفادته الدورية عن اليمن أمام مجلس الأمن الدولي، أن مسودة خطة السلام المقترحة، تحظى بدعم دولي.
وقال إن: "كل ما نحتاجه الآن هو أن توافق الأطراف على هذه الخطة. هذا كل ما في الأمر".
وأشار إلى أن "المجلس موافق على القول إن المخرج من النزاع يكمن في حل سياسي متفاوض عليه".
وتطرق المبعوث الأممي خلال إفادته أمام مجلس الأمن إلى الحديث عن معاناة أطفال اليمن من انعدام التعليم أو تقطعه، ومعاناة مؤسسات الدولة الضرورية طيلة السنوات الماضية من الاستنزاف ما جعلها غير قادرة على تقديم الخدمات الأساسية.
وأوضح غريفيث أن صعوبة الحصول على الوقود زادت من أسعار الغذاء.
وقال إن "جائحة كورونا وتبعاتها تركت أثراً مدمراً على اليمنيين"، مشيراً إلى ملاحظته في كل مباحثاته ومشاوراته مع الأطراف اليمنية إجماعهم على إنهاء الحرب.
وأكد أن اجماع المجتمع الدولي على ضرورة إنهاء الحرب في اليمن، وتشديده على أن "الحل الوحيد سياسي وليس عسكري".
وأعرب المبعوث الأممي عن قلقه الشديد من ارتفاع وتيرة العنف في مأرب شمال شرقي اليمن.
وذكر بأن" الضرورة الملحة لإحراز تقدم نحو تسوية سلمية تجعل استمرار العنف على الأرض مقلقا للغاية، وأن مأرب تظل مركز الثقل الرئيسي للصراع"، معتبراً أن "بدأ القتال في المنطقة يظهر بوادر تصعيد خطيرة مرة أخرى".
وعبر عن قلقه من وقوع النازحين والمدنيين في خطوط النار، ومن وقوع عدة هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ باليستية نفذتها جماعة أنصار الله(الحوثيين) ضد أراضي المملكة الأسبوع الماضي.
وعرج المبعوث الأممي في إفادته لمدينة تعز ومعاناة المدنيين فيها بشكل كبير، وتأثير القتال سلباً حتى الخدمات الأساسية وحرية التنقل هناك.
وقال إنه قلق من تعرض تعز كما العديد من المناطق اليمنية، إلى موجة جديدة من انتشار جائحة كورونا.
لافتاً إلى أن إغلاق الطرق الرئيسية في تعز منذ عدة سنوات" تسبب بعواقب وخيمة على حياة الناس".
وأعرب غريفيث عن تطلعه أن تسير الاجتماعات والنقاشات المكثفة التي تعقدها بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، مع الأطراف اليمنية حول استئناف الأنشطة تحت اشراف لجنة تنسيق إعادة الانتشار، في الاتجاه الصحيح.
وشدد على أن ذلك سيقدم دفعة كبيرة لجهود الحفاظ على الهدوء في الحديدة وتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في ستوكهولم.