مأرب (ديبريفر) - أفادت مصادر عسكرية يمنية، اليوم الجمعة، بمقتل 96 مقاتلاً من قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وجماعة أنصار الله (الحوثيين)، في محافظة مأرب شمال شرق البلاد خلال اليومين الماضيين.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصادر قولها إن "الحوثيين شنوا هجمات مكثفة للتقدم نحو آخر معاقل الحكومة في الشمال".
وأوضح مسؤول عسكري أن الحوثيين "ما زالوا يتقدمون ببطء نحو مأرب، لكنهم باتوا يمثلون تهديداً حقيقياً خصوصا من جبهة الكسارة والمشجح شمال غرب المدينة".
وأضاف مصدر في القوات الحكومية أن المواجهات التي وقعت بين الطرفين في جبهات مختلفة في مأرب الأربعاء والخميس أدت إلى مقتل 36 مقاتلا من القوات الموالية للحكومة و60 مقاتلا في صفوف الحوثيين.
وأشارت المصادر إلى أن طائرات تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية تنفذ غارات على مواقع الحوثيين بشكل متواصل.
ومساء الخميس أعلنت قوات الحكومة اليمنية كسر محاولة تسلل للحوثيين باتجاه مواقع عسكرية في جبهة الكسارة غرب مأرب.
وقال المركز الإعلامي للقوات الحكومية، إن الحوثيين تكبدوا خسائر بشرية ومادية كبيرة خلال محاولة التسلل.
وأضاف أن مدفعية القوات الحكومية استهدفت تعزيزات وذخائر للحوثيين على متن أربع آليات عسكرية، وتجمعات في مواقع متفرقة في الكسارة ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات منهم.
وبعد فترة تهدئة، استأنف الحوثيون في الثامن من فبراير هجومهم على القوات الحكومية قرب مدينة مأرب التي تبعد نحو 120 كلم شرق العاصمة صنعاء.
ويسعى الحوثيون للسيطرة على مأرب قبل الدخول في أي محادثات جديدة مع الحكومة المعترف بها خصوصا في ظل ضغوط إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للدفع باتجاه الحل السياسي.
ومن شأن سيطرة الحوثيين على مأرب توجيه ضربة قوية إلى الحكومة إذ سيسيطرون بذلك على كامل شمال اليمن.