عدن (ديبريفر) - طالب مسؤول عسكري في قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، يوم الجمعة، بالإفراج عن قائد في تلك القوات معتقل منذ أكثر من شهر من قبل قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، وذلك غداة مطالبة الأخير للتحالف العربي الذي تقوده السعودية برفع الغطاء عن المسؤول العسكري، والقبض عليه وتقديمه للعدالة.
واتهم قائد لواء النقل العام التابع للقوات الحكومية، العميد أمجد خالد في رسالة وجهها إلى وزير الداخلية إبراهيم حيدان، ورئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء، "عناصر من قوات الحزام الأمني (التابعة للانتقالي) بمداهمة منزل العقيد نزيه العزيبي قائد عمليات لواء النقل العام، بمحافظة لحج في 7 مارس الماضي.
وقال قائد لواء النقل في رسالته إنه "تم اعتقال العزيبي وإخفائه قسرياً في سجون تابعة للواء الخامس حزام أمني في لحج، من قبل قوات غير رسمية ولا تتبع الحكومة الشرعية، وبدون أي توجيهات من النائب العام أو الجهات المختصة".
وأضاف: "نطلب سرعة الإفراج عن العقيد العزيبي المخفي قسريا ومحاسبة من قام باعتقاله".
وفي مقطع صوتي متداول في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام المحلي، قال العميد أمجد خالد، إنه منذ حوالي 40 يوماً خاطب الجهات المختصة في الحكومة الشرعية وقيادة قوات التحالف العربي، والمجلس الانتقالي بخصوص ملف اختطاف العقيد نزيه العزيبي لكنه أشار إلى أن التحالف والمجلس الانتقالي لم ينجحا في الضغط على مدير أمن لحج العميد صالح السيد للإفراج عن العزيبي ورفاقه.
وبرر قائد لواء النقل حادثة احتجازهم لبعض الأشخاص المقربين من قيادات في المجلس الانتقالي، بالقول إنهم أجبروا على ذلك حتى يتم تطبيق العدالة ورد الاعتبار لمن تم اختطافهم من قبل قوات يقودها العميد صالح السيد .
ودعا إلى تشكيل لجنة للتحقيق في كل التهم المنسوبة له، مؤكداً أنه يخضع مع القوات التي يقودها هو والعقيد نزيه العزيبي لوزير الداخلية وللقضاء والنيابة العامة، مشيراً إلى أنهم مستعدون لتسليم أنفسهم في الوقت المناسب.
ويوم الخميس، اتهم المجلس الانتقالي الجنوبي، قائد لواء النقل العميد أمجد خالد باختطاف جنديين من أمن محافظة لحج، وشقيق أحد أعضاء هيئة رئاسة المجلس.
وقال الناطق الرسمي باسم المجلس الانتقالي، علي الكثيري، في بيان، إن مجموعة وصفها بـ"الإرهابية" بقيادة أمجد خالد قائد لواء النقل، "أقدمت على اختطاف المواطن عبدالمنعم شيخ شقيق عضو هيئة رئاسة المجلس، عضو وحدة شؤون المفاوضات عبدالرحمن شيخ، بالإضافة إلى الجنديين صادق أحمد ناصر السيد ومحمد عبدالسلام محمد الميسري من أمن محافظة لحج".
وأضاف أن هذه الواقعة تستدعي من التحالف، ليس فقط الإدانة والتنديد بل ورفع الغطاء عنه والعمل مع أجهزة الانتقالي العسكرية والأمنية لإطلاق سراح عبدالمنعم شيخ فوراً، والقبض على قائد لواء النقل الحكومي أمجد خالد وعصابته حتى ينالوا جزائهم العادل والرادع، حسب قوله.
وأكد الكثيري أن "المجلس لديه من الأدلة القاطعة ما يؤكد ضلوع قائد لواء النقل، في سلسلة من الأعمال الإرهابية وقيادة عصابات مسلحة مارست جملة من عمليات القتل والتفجيرات في العاصمة عدن".
وزعم أنه "صدر مذكرة من أمن العاصمة المؤقتة عدن باعتقاله"، معرباً عن أسفه من بقائه حالياً في معسكرات تحت غطاء التحالف العربي وحمايته.
وكانت عناصر من الحزام الأمني التابع للانتقالي، اقتحمت منزل قائد لواء النقل في مديرية دار سعد بعدن، مرتين في شهر مارس الماضي.
واشتكى العميد أمجد خالد، في رسالة بعثها لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، عقب اقتحام منزله، من انتهاكات واسعة تطال قيادات في لواء النقل من قبل الانتقالي، معتبرا ما حصل بـ"التصعيد ومحاولة من الانتقالي لخلط الأوراق والتنصل من تنفيذ الشق العسكري والأمني في اتفاق الرياض".