صنعاء (ديبريفر) - هاجم القيادي البارز في جماعة أنصار الله (الحوثيين)، محمد علي الحوثي، المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ.
واتهم الحوثي، وهو عضو المجلس السياسي الأعلى للجماعة، في حوار مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، ليندركينغ بالتسويق للحرب على اليمن مجدداً بتقديمه "إحاطة عسكرية تحوي اتهامات باطلة".
وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، قال الأربعاء الماضي، في جلسة للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، إن دعم إيران للحوثيين "كبير جداً وفتاك"، كما وصف المعركة الدائرة في مأرب منذ مطلع فبراير الماضي بأنها "أكبر تهديد لجهود السلام".
وقال الحوثي "بالنسبة لحديث ليندركينغ أن بلاده بحاجة إلى مزيد من المساعدة الدولية، لوقف شحن الأسلحة إلى الحوثيين، دليل على أن ليندركينغ لم يأت رسول سلام، وإنما أتى لنقل أخبار غير صحيحة لتسويق الحرب مجددا على اليمنيين".
وتابع" لو كان يريد السلام لقدم خطة مبنية على الحقائق الواضحة، وعلى التوجهات الحقيقية التي يمكن أن يتفق عليها اليمنيون مع دول العدوان، أو أن يبحث الخطط التي قُـدمت له من قبلنا عبر الوسطاء العمانيين أو عبر مدير برنامج الغذاء العالمي".
وأضاف" ونقول لليندركينغ إن الحصار الذي يُفرض على بلدنا يفرض على سفن تأتي من الدول التي تعتدي على بلدنا، فالسفن قد تأتي من الإمارات أو من قد تأتي من السعودية نفسها".
وأعتبر القيادي الحوثي أن "ما يتم من حصار هو غير مُسوَّغ، وأن الحديث عن أن ما يتم من حصار من أجل السلاح هو كذبة كبرى".
ورأى الحوثي إن إحاطة ليندركينغ دليل على أن هناك نوايا مبيتة من قبل الأمريكيين وأنهم لا يريدون السلام،" لأن من يذهب للسلام لا يأتي بتقرير عسكري كما فعل في الإحاطة التي تحدث عنها".
وأكد أن إحاطة المبعوث الأمريكي "حملت كلاما غير صحيح وغير واقعي واتهامات باطلة"، مذكراً بأن جماعته طالبت بلجان تقصي حقائق مستقلة في كل الجرائم التي ارتكبت في اليمن.