الرياض (ديبريفر) – حذر رئيس مجلس النواب اليمني الموالي للحكومة الشرعية، الأحد، من أن" استمرار الحرب سيؤدي إلى كارثة إنسانية وبيئية واقتصادية كبيرة ستصل أضرارها إلى كل أنحاء اليمن، خصوصاً إذا ما تعرضت منشآت النفط والغاز للأعمال الإرهابية الحوثية" حسب تعبيره.
جاء ذلك خلال لقائه مع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، عبر اتصال مرئي، ناقش فيه الخطوات العاجلة لإيقاف الحرب المدمرة التي تشهدها محافظة مأرب وجهود الحل السياسي للأزمة اليمنية، بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن والرياض.
وأعرب البركاني، عن أمله في أن تتكلل جهود المبعوث الأممي لإيقاف الحرب بمأرب شمال شرقي البلاد، بالنجاح، وتحقيق نتائج عاجلة وايجابية يلمس اثرها ابناء الشعب اليمني،" بعيدا عن البيانات والتنديدات التي تتعامل معها جماعة الحوثي بكل استخفاف واستهتار".
وشدد البركاني على أن " الحرب الدائرة في مأرب تضع مصداقية الأمم المتحدة على المحك، لا سيما وهناك المئات من الضحايا الذين يسقطون يومياً جراء الحرب التي تشنها تلك الميليشيات ضد السكان والنازحين والآمنين في المحافظة وحولتها الى بحرٍ من الدماء".
وأكد أن الحديث عن السلام في اليمن في ظل الحرب والتصعيد الحوثي لن يحقق النتائج المرجوة.
وجدد البركاني ترحيب الحكومة الشرعية بجهود تحقيق السلام وحرصها على إنهاء الأزمة اليمنية وتعاطيها الايجابي مع كافة المبادرات الرامية إلى ذلك وآخرها المبادرة السعودية.
واتهم جماعة أنصار الله (الحوثيين) بالتعنت ورفض كل المبادرات ونكثها لكل الاتفاقيات وتقويضها الدائم لكل الجهود الأممية في هذا الجانب.
من جانبه، أكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث أنه يبحث مع كافة أطراف النزاع إيقاف الحرب في مأرب، وحماية السكان والنازحين.
وقال إن الأمم المتحدة ترفض كافة اشكال الاعمال العسكري التي يقوم بها الحوثيون وتدرك حجم المخاطر التي ستنتج عن تلك الاعمال العسكرية وما سيتعرض له السكان في مارب والنازحين.
يأتي ذلك، في أعقاب تأكيد مصادر عسكرية حكومية في وقت سابق الأحد، سيطرة قوات الحوثيين على جبهة الكسارة في الاطراف الغربية لمحافظة مأرب.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصادر، إن سيطرة الحوثيين على جهة الكسارة جاءت بعد معارك اسفرت عن نحو 65 قتيلاً من القوات الحكومية والحوثيين خلال اليومين الماضيين.
ووفقاً للمصادر العسكرية، استكملت جماعة الحوثي السيطرة تماماً على جبهة الكسارة وباتوا على بعد أقل من 6 كيلو مترات من مدينة مأرب، رغم الدعم الجوي من التحالف بقيادة السعودية.