مأرب (ديبريفر) - قالت قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، اليوم الإثنين، إنها تواصل معركتها في محافظة مأرب شمال شرق البلاد، رغم هجمات جماعة أنصار الله (الحوثيين) في أطرافها الغربية والجنوبية والشمالية الغربية.
وأضاف الناطق الرسمي للقوات الحكومية، العميد الركن عبده مجلي، أن قوات الجيش حققت الساعات الماضية تقدما كبيراً في جبهات المشجح، الكسارة وهيلان والمخدرة، بإسناد من مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية، والتي نفذت غارات محكمة على الحوثيين وآلياتهم وتجمعاتهم.
وتابع "محافظة مأرب، بعيدة كل البعد عن طموحات إيران وأحلامها، سواء عن طريق مليشياتها الإرهابية، أو الإعلام الذي تعمل على تخديره، ليخرج عن هدفه الإنساني، بأن ينقل الحقيقة كما هي دون أي زيادة أو نقصان"، وفقاً لموقع وزارة الدفاع اليمنية "سبتمبر نت".
واعتبر الأخبار التي تناولتها وكالة الصحافة الفرنسية بشأن سيطرة الجماعة على جبهة الكسارة، "متوافقة مع ما تشيعه جماعة الحوثيين وداعمتها إيران، وتدعي زوراً وبهتاناً تقدمها في محافظة مأرب"، حسب قوله.
وأشار إلى أن تلك الأنباء "جاءت والمعارك في أشدها"، متهماً الحوثيين "باستغلال الإعلام العالمي الذي وقع في حبائلها وأكاذيبها بحسن أو بسوء نية ، لتحقيق ما تصبو إليه من حرب نفسية".
وكانت وكالة الصحافة الفرنسية، نقلت الأحد، عن مصادر عسكرية حكومية، قولها إن قوات جماعة الحوثيين سيطرت على جبهة الكسارة، عقب معارك أسفرت عن ما لا يقل عن 65 قتيلاً من الطرفين في الساعات الـ48 الأخيرة، ومن بين القتلى 26 من القوات الحكومية بينهم أربعة ضباط.
وذكرت المصادر أن "الحوثيين استكملوا السيطرة تماماً على جبهة الكسارة" في شمال غرب المحافظة ويقتربون من مركزها، وباتوا على بُعد أقل من ستة كيلو مترات من مدينة مأرب.
ومساء الأحد قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية، معمر الإرياني على "تويتر"، "نعبر عن أسفنا الشديد لوقوع وكالة عالمية تحت طائلة التضليل الإعلامي، وترويجها لأخبار لا أساس لها من الصحة بهدف رفع معنويات عناصر جماعة الحوثي المنهارة".
وأكد أن "القوات الحكومية والمقاومة الشعبية وأبناء قبائل مأرب صامدين في مواقعهم بمختلف جبهات محافظة مأرب، ويتصدون لكل الهجمات الانتحارية ويكبدون جماعة الحوثي خسائر بشرية ومادية فادحة هي الأكبر منذ بدء الحرب التي فجرها الانقلاب"، حد تعبيره.
ومنذ مطلع فبراير الماضي، تشهد جبهات القتال بمأرب معارك مستمرة وضارية، وذلك إثر هجوم بري واسع تنفذه جماعة الحوثيين، في محاولة للسيطرة على المحافظة التي تضم أهم حقول النفط والغاز في البلاد، وتمثل آخر معاقل الحكومة المعترف بها شمال البلاد.