القاهرة (ديبريفر) - حذّرت جامعة الدول العربية من حدوث كارثة إنسانية وشيكة في اليمن، نتيجة إستمرار الهجمات العسكرية على مدينة مأرب التي تآوي ملايين النازحين، شمال شرقي البلاد.
وطالب أحمد أبوالغيط أمين عام الجامعة العربية، في لقاء رسمي جمعه الاثنين بالقاهرة مع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، بتكثيف الضغوط الدولية على جماعة أنصار الله (الحوثيين) وداعميهم للقبول بوقف إطلاق النار وبشكل فوري من أجل تفادي حدوث الكارثة.
وجدد ابوالغيط تأكيده على أن الخطوة الأولى نحو أي تسوية سياسية تتمثل في تحقيق وقف فوري لإطلاق النار بعموم البلاد، وبما يسمح بتخفيف الأزمة الإنسانية الخطيرة التي يعاني منها أبناء الشعب اليمني.
وقال أن العملية العسكرية التي ينفذها الحوثيون ضد مأرب حالياً قد تتسبب في أزمة إنسانية كبرى ستطال مئات الآلاف من اليمنيين، المتواجدين في المدينة التي تحتضن أكثر من مليون نازح ممن شردتهم الحرب.
مشدداً على أن الجامعة العربية ترى "أن الحفاظ على يمنٍ موحد ومستقل وذي سيادة كاملة على ترابه الوطني يُمثل المنطلق الأساسي لأي تسوية سياسية للنزاع العسكري القائم في هذا البلد العربي.
وأعرب أمين عام الجامعة العربية عن رفضه الشديد والمطلق بأن يتحول اليمن إلى منصة للهجمات على المملكة العربية السعودية أو أن يُصبح مصيره رهناً بأجندات إقليمية لا تُبالي بمصالح اليمن وبمعاناة اليمنيين.
من جهته أشار مارتن غريفيث إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها الأمم المتحدة من أجل إيقاف المواجهات العسكرية في اليمن .
وأضاف أن المنظمة الأممية تقوم بتحركات مكثفة منذ مارس 2020 مع كافة الجهات التي يمكن أن تلعب دوراً ايجابيا لإيقاف تلك المواجهات وذهاب اليمنيين الى طاولة المشاورات بصورة عاجلة والتزامهم بخيار السلام بعيدا عن الخيارات الأخرى.
وبدأ غريفيث مساء السبت زيارة رسمية إلى القاهرة تستمر عدة أيام، يلتقي خلالها عدد من المسؤولين المصريين واليمنيين والعرب لمناقشة مستجدات الملف اليمني وحشد الدعم الإقليمي والعربي لمبادرته المتعلقة بوقف إطلاق النار في اليمن.
