جنيف (ديبريفر) - دعت منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس، جماعة أنصار الله (الحوثيين)، إلى الإفراج عن الفنانة اليمنية انتصار الحمادي التي جرى اختطافها من أحد شوارع العاصمة صنعاء أواخر فبراير الماضي قبل أن يتبين لاحقا بأنها محتجزة في أحد سجون الحوثيين.
وقالت المنظمة في بيان مقتضب على "تويتر"، إن الممثلة الحمادي محتجزة بشكل تعسفي منذ فبراير الماضي من قبل عناصر بلباس مدني على نقطة تفتيش للحوثيين بدون مذكرة توقيف.
وأضافت أن الحوثيين أجبروا الحمادي على وضع بصمتها على محاضر معدّة سلفاً وهي معصوبة العينين ، وتمّ تلفيق تهم بحقّها بدون أي دليل.
وكانت الحمادي وثلاث من رفيقاتها تعرضن في 20 فبراير الماضي للإختطاف من قبل مسلحين بلباس مدني في حي شملان شمال العاصمة اليمنية صنعاء.
ولاقت الحادثة حملة تضامن واسعة من قبل اليمنيين والمنظمات الحقوقية والإنسانية، في الوقت الذي لم يصدر بيان رسمي من سلطات الأمر الواقع بصنعاء (الحوثيين) لتقديم إيضاحات بشأن أسباب هذا الاحتجاز.
وانتصار الحمادي، هي ممثلة وعارضة أزياء شابة من أب يمني وأم أثيوبية، بدأ نجمها يسطع في العام الماضي من خلال أدوارها التمثيلية في مسلسلي سد الغريب وغربة البن.
ويوم الأربعاء أفاد المحامي والمستشار القانوني خالد الكمال بأن السلطات العدلية التابعة للحوثيين أقالت عضو النيابة رياض الإرياني من مهمته كمحقق رئيس في قضية الفنانة انتصار الحمادي، على خلفية طلبه الإفراج عنها نهاية الأسبوع.
وقال الكمال، إنه تلقى تهديداً على صلة بدفاعه عن الفنانة الحمادي، مرجحاً أن يكون الهدف هو دفعه إلى الانسحاب من متابعة القضية التي أثارت ردود فعل محلية ودولية واسعة، بحسب منصة "يمن فيوتشر".
وأكد المحامي مجدداً ثقته "بما لا يدع مجالاً للشك" أن موكلته مظلومة وحجزت بدون أي مسوغ قانوني، إضافةً إلى بطلان إجراءات القبض والتفتيش التي تمت دون مذكرة رسمية.
أشار إلى أن احتجازها طوال الفترة الماضية يثير الشكوك بشأن احتمالات البحث عن أي تهم أخرى يمكن تلفيقها لموكلته "رغم قناعة قاضي التحقيق المُقال رياض الإرياني ببراءتها وزميلتها من أي تهم منسوبة إليهما" حسب قوله.
والأسبوع الماضي فتحت النيابة العامة في صنعاء الخاضعة للحوثيين استجوابا مع الحمادي وزميلة أخرى لها في السجن المركزي بعدما تعذر إجراء التحقيق خارج المعتقل.
وقال المحامي الكمال إن المحققين وجهوا لموكلته ورفيقتها 45 سؤالاً دون مزيد من التفاصيل، مشيراً إلى تعذر التحقيق مع زميلتيها الأخريتين بسبب عدم حضور محاميهما.