سقطرى (ديبريفر) - قالت مصادر محلية وعسكرية متطابقة، إن المجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، قام الخميس، بإعادة نشر قواته وتعزيز النقاط الأمنية والعسكرية التابعة له بعدد من المناطق في سقطرى وذلك بعد أيام من زيارة وفد عسكري سعودي للجزيرة الاستراتيجة الواقعة في بحر العرب، جنوبي اليمن.
وذكرت المصادر إن قوات الانتقالي قامت بتعزيز نقاطها العسكرية بعناصر إضافية في مديريتي حيبق وموري، كما نقلت معدات وآليات عسكرية بما في ذلك أطقمًا عسكرية ومضادات طيران، باتجاه مديرية حديبو،عاصمة أرخبيل سقطرى.
ولم تعرف بعد دوافع وأسباب تلك التحركات العسكرية للمجلس الإنتقالي الذي نجح قبل عدة أشهر في السيطرة عسكريا على جزيرة سقطرى وطرد محافظها المعين من قبل الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا.
غير أن بعض المحللين يرون في تلك الخطوة انعكاسا واضحا لحالة الصراع غير المعلنة بين شريكي التحالف (السعودية والامارات) على النفوذ في المناطق الجنوبية والشرقية لليمن.
والأسبوع ا لماضي، زار وفد عسكري سعودي برئاسة المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي، العميد تركي المالكي، بزيارة الى سقطرى، وسط توتر العلاقة بين الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليا والمجلس الإنتقالي المدعوم اماراتيا.
وتعهد الوفد السعودي خلال تلك الزيارة بإعادة الأوضاع في الجزيرة إلى طبيعتها، في إشارة منه إلى إنهاء انقلاب مليشيا الانتقالي على السلطة المحلية بسقطرى.
وجاءت هذه الزيارة بعد شكاوى تقدمت بها عدة مكونات في الأرخبيل إلى قوات الواجب السعودي، تطالب بضرورة عودة السلطة الشرعية لإدارتها، والإسراع في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض.
وشهدت سقطرى خلال الأسابيع القليلة الماضية حراكاً شعبياً ومجتمعياً يطالب بعودة السلطة المحلية وإنهاء التمرد الإنتقالي وذلك على وقع التردٍي الكبير الحاصل في الملفين الأمني والخدمي.
والخميس الفائت، قال وزير الثروة السمكية السابق فهد كفاين في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر": إن هناك رغبة مشتركة للإسراع بعودة الوضع إلى طبيعته في أرخبيل سقطرى، وعودة الدولة والسلطة المحلية وتفعيل مؤسسات الدولة، بعدما تفاقمت الأزمة فيها، وأدت إلى انهيار أمني ومعيشي وخدماتي.