صنعاء (ديبريفر) - قالت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، السبت، أنها أفرجت عن 40 من المنشقين عن صفوف قوات الحكومة الشرعية العائدين إلى صنعاء بدون تنسيق مع الجهات الأمنية والعسكرية التابعة للجماعة.
وهذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها الجماعة عن عمليات إحتجاز تطال جنودا منشقين من القوات الحكومية، ممن تصفهم الجماعة بـ"المغرر بهم" لدى عودتهم إلى صنعاء، في ظل إعلاناتها المتكررة عن إستقبال دفعات متلاحقة منهم.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية سبأ بنسختها في صنعاء، عن مسؤول بالإستخبارات العسكرية، أن هذا الإفراج جاء بمناسبة شهر رمضان المبارك، ووفقاً لتوجيهات زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي.
ولم تقدم جماعة الحوثي أية تفاصيل أو معلومات إضافية حول أسماء الجنود المفرج عنهم والفترة التي أمضوها في السجون لديها.
وأوضح مدير دائرة الاستخبارات العسكرية العميد الركن علي محمد أبو حليقة، أن المرحلة الراهنة تستدعي من الجميع التنبه واليقظة لمواجهة المؤامرات والمخططات التي تستهدف الوطن وأمنه واستقراره، حد قوله.
وأضاف، إن "قوى العدوان" تحاول بكل الوسائل استغلال المغرر بهم لتنفيذ اجندتها ومخططاتها بعد فشل عناصرها التي استقدمها من مختلف دول العالم.
وعادة ماتعلن جماعة الحوثي بين الفترة والأخرى، عن انشقاقات متكررة في صفوف قوات الحكومة الشرعية التي تخوض معها معارك منذ ستة أعوام في عدد من الجبهات الممتدة في معظم المحافظات اليمنية.
بيد أن الحكومة الشرعية تنفي تلك المزاعم، وتعتبرها جزء من الحرب النفسية التي تحاول الجماعة من خلالها التأثير على معنويات مقاتلي وأنصار الشرعية.