عمّان (ديبريفر) -أعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى اليمن مارتن غريفيث، الأربعاء، عن أسفه لعدم التوصل إلى اتفاق بين الأطراف اليمنية في المشاورات التي تمت خلال الأيام الماضية من أجل إنهاء النزاع في البلد المنهك بفعل سنوات من الحرب الطويلة.
وذكر بيان رسمي صادر عن مكتب المبعوث الأممي، أن غريفيث، أختتم جولة من الاجتماعات المكثفة استمرت أسبوعاً مع مجموعة من المعنيين اليمنيين والإقليميين والدوليين في المملكة العربية السعودية و سلطنة عمان.
وأوضح البيان، أن المشاورات تركزت حول التوصل إلى وقف إطلاق النار ووقف هجوم الحوثيين على مأرب، ورفع القيود المفروضة على موانئ الحديدة وفتح مطار صنعاء للتخفيف من حدة الوضع الإنساني المتردي.
وأشار إلى أن المشاورات التي بدأها المبعوث الأممي قبل عام ولاقت دعماً دولياً كبيراً لم تتفق عليها الأطراف، فيما "استمرت الحرب بلا هوادة وتسببت في معاناة هائلة للمدنيين.
وعبّر غريفيث عن أسفه لعدم التوصل إلى اتفاق بين الأطراف اليمنية في المشاورات التي تمت خلال الأيام الماضية حول التدابير التي من شأنها أن توفر بيئة مواتية لاستئناف عملية سياسية تشمل الجميع وتنهي النزاع في اليمن بشكل شامل، حد تعبيره.
غير أن البيان جدد التأكيد بأن المبعوث الأممي "سيواصل التواصل مع أطراف النزاع وكل الجهات المعنية والفاعلة وأصحاب المصلحة لمنحهم فرصة جديدة على أمل إيجاد أرضيات مشتركة للمساعدة في دفع جهود السلام قدماً نحو الأمام.
والثلاثاء بحث المبعوثان الخاصان إلى اليمن، الأممي، مارتن غريفيث، والأمريكي تيموثي ليندركينغ، سبل استئناف العملية السياسية في اليمن.
وكانت جماعة أنصار الله (الحوثيين) رفضت المبادرة السعودية والإعلان الأممي المشترك لوقف إطلاق النار وإنهاء الأزمة اليمنية.
وبحسب مصدر دبلوماسي تحدث لوكالة "ديبريفر"، فإن الجماعة رفضت مقترحاً لوقف إطلاق النار بشكل شامل في جميع أنحاء اليمن، وعرضت مقترحها الخاص المتمثل بوقف إطلاق النار على ثلاث مراحل تبدأ بوقف الغارات الجوية للتحالف، يليها تثبيت وقف إطلاق النار على الأرض وفقاً لخطوط التماس الحالية ثم الشروع بوقف المواجهات في كافة جبهات القتال.
وأضاف المصدر الدبلوماسي أن الحوثيون طلبوا ضمانات دولية قبل الدخول في أي تفاهمات جادة بشأن وقف إطلاق النار، والاعتراف بتعرض اليمن لحرب وحصار من التحالف الذي تقوده السعودية منذ مايزيد عن 6 سنوات.
وقالت مصادر مطلعة، إن المجتمع الدولي يدرس اتخاذ عدد من الخطوات الحاسمة، التي من شأنها إجبار الحوثيين على الإصغاء الجاد إلى دعوات السلام، من خلال جلسة خاصة في مجلس الأمن، لمناقشة التطورات في محافظة مأرب واستصدار قرار مُلزم للحوثيين بوقف الهجوم البري، أسوة بتدخل سابق قادته بريطانيا أواخر 2018 وأدى إلى إحباط هجوم القوات الحكومية على مدينة الحديدة غربي البلاد، وتوقيع اتفاق ستوكهولم الهش.