Click here to read the story in English
كوالالمبور (ديبريفر) - تعرض عدد من المستثمرين اليمنيين لعملية نصب وإحتيال كبيرة من قبل أحد أشهر رجال المال والأعمال في البلد، بحسب معلومات حصلت عليها وكالة "ديبريفر"، مؤخراً.
وتشير المعلومات، إلى أن رجل الأعمال مروان أحمد هائل سعيد أنعم، سليل أكبر العائلات التجارية والصناعية اليمنية والذي كان يقيم في ماليزيا، تمكن من الفرار من ماليزيا إلى تركيا وبحوزته أموال طائلة تخص عدد من المستثمرين الذين تربطهم به شراكة تجارية منذ عدة سنوات.
وبحسب مصادر خاصة، فقد تجاوز إجمالي أموال المستثمرين التي استطاع رجل الأعمال مالك "مجموعة مروان أحمد هائل سعيد التجارية" الفرار بها خارج اليمن، مبلغ 1.7 مليون دولار أمريكي.
وأوضحت المصادر أن تلك الأموال هي عبارة عن جزء من مبالغ تخص نصيب المستثمرين جرى إعطاؤها لـ"مروان أحمد هائل" بموجب عقود شراكة موثقة بينهم، من أجل إستثمارها في محافظ استثمارية بناء على خطة طرحها عليهم سابقا.
وتحصلت "ديبريفر" على وثائق رسمية وعقود شراكة وإشعارت بنكية وسندات قبض تؤكد صحة تلك المعلومات، وتحكي تفاصيل كثيرة عن هذا الموضوع الذي سيتم تناوله بشكل أوسع ضمن تقارير أخبارية مفصلة خلال الفترة القادمة.
وأفاد أحد ضحايا عملية النصب والتحايل تلك، أن هناك جهود بذلت خلال الفترة السابقة شخصية وعبر وسطاء مع مروان أحمد هائل على أمل التوصل لتسوية مالية معقولة لكنه مع الأسف كان يتملص في كل مرة.
وأضاف بنبرة أسى واضحة، "كان إسم "هائل سعيد أنعم" وحده كفيلاً بخلق الطمأنينة في نفوسنا، وعاملا حاسما لمنح الثقة بأن أموالنا ستوضع في أيدٍ أمينة، وهي أبعد ما تكون عن أي موضع للشبهة قد تجعل منها عرضة لعملية نصب أو تحايل من قبل سليل العائلة التجارية الأعرق والأشهر في اليمن".
وتحوم بعض الشكوك حول تواطؤ بعض أفراد العائلة، وتورط أحد البنوك المصرفية الكبيرة في تلك الفضيحة، وخاصة بعد السماح بتحويل أموال كبيرة من أرصدة "مروان" الشخصية إلى خارج البلد، بالرغم من تلقيهم إشعاراً مسبقاً عن الواقعة، فضلاً عن تجاهل إدارة مجموعة هائل سعيد الرد على مذكرات رسمية بشأن الموضوع.
شكوك، قد يكون لها مايبررها من وجهة نظر البعض، لكن أخرين يعتقدون أنها بحاجة لمزيد من التحقق والتثبت عن مدى صحتها، وهو ما سيتم التطرق إليه في التناولات القادمة، والتي ستكون أكثر تفصيلا ضمن سلسلة من الحلقات بهدف إعطاء صورة متكاملة عن خيوط الفضيحة المدوية منذ اللحظات الأولى لتوقيع عقود الشراكة وحتى أخر المستجدات والتطورات فيها.