جهود اوروبية لتعويض فشل مباحثات السلام اليمنية

ديبريفر
2021-05-25 | منذ 2 سنة

شعار الاتحاد الاوروبي

مسقط (ديبريفر) - كثف الإتحاد الأوروبي خلال اليومين الأخيرين تحركاته الدبلوماسية في الملف اليمني للدفع بإتجاه إيجاد تسوية سياسية ملائمة، بعد فشل المبعوثان الأممي والأمريكي بهذا الشأن، رامياً بكل ثقله الدبلوماسي في سبيل تحقيق تقدم حقيقي لصناعة السلام في البلد المهدد بأكبر كارثة إنسانية في العالم.

وبدأ سفراء دول الاتحاد الأوروبي، حراكهم الدبلوماسي، وسط تفاؤل كبير بفرص النجاح وإمكانية تحقيق إختراق مهم من أجل قناع الأطراف اليمنية المتصارعة بضرورة وقف الحرب المستمرة للعام السابع على التوالي.

وأجرى السفراء الأوروبيون خلال الساعات الماضية لقاء إفتراضيا مع وكيل وزارة الخارجية العمانية خليفة الحارثي وبمشاركة المبعوث السويدي الخاص إلى اليمن، بحسب ما أعلنت وسائل إعلام عمانية، وذلك بعد ساعات فقط من إجتماعهم بالسفير السعودي الى اليمن محمد آل جابر.

وخلال الاجتماعين، جرى بحث فرص تنفيذ المبادرة التي سبق وأن أعلنت عنها المملكة العربية السعودية في مارس الماضي، بالإضافة إلى آليات وضمانات التنفيذ وبما يضمن وقفاً شاملاً ومستداماً للحرب في اليمن.

ويعول الوسطاء الأوروبيون على دور عُماني فعّال في التأثير على جماعة أنصار الله (الحوثيين) المدعومة إيرانيا للقبول بالسلام والعودة للعملية السياسية التي ترضي جميع الأطراف.

وكانت مصادر دبلوماسية أكدت سابقا لوكالة "ديبريفر" أن جماعة الحوثي وعبر فريقها التفاوضي الذي رفض الإلتقاء بالمبعوث الأممي الخاص الى اليمن أثناء زيارته الى مسقط، اشترطت الحصول على ضمانات دولية قبل قبولها بوقف إطلاق النار، ما أعتبره مراقبون بأنه مجرد مراوغة لكسب مزيد من الوقت فقط.

وفي مارس الماضي، دعت جماعة الحوثي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى زيارة العاصمة اليمنية صنعاء، وإعادة فتح السفارة الروسية في صنعاء على هامش زيارته للمنطقة الخليجية.

وتحدث مراقبون -حينها- عن رغبة حوثية لايجاد دور روسي مباشر في مفاوضات السلام اليمنية، لا سيما وان الجماعة وعبر رئيس مجلسها السياسي (مجلس الحكم في صنعاء) مهدي المشاط وجهت دعوة مماثلة للرئيس بوتين في يوليو من العام ٢٠١٨ تطالبه بالتدخل لايقاف الحرب الدائرة هناك.

وبالرغم من أن الجماعة الحوثية حاولت في السابق إظهار شيئا من القبول والمرونة أمام الجهود الأوروبية الخجولة في ملف الأزمة اليمنية، خلافا لموقفها المتصلب مع الجهد الأممي والأمريكي، إلا أنه ليس من الواضح تماما ما إذا كان الحراك الأوروبي الجديد سيأتي ثماره وينجح في إنهاء حرب بدأت عام 2015 دون مؤشرات حقيقية بقرب نهايتها.

وتسيطر جماعة الحوثي الموالية لإيران على صنعاء وأغلب المحافظات شمال وغرب اليمن منذ 21 سبتمبر 2014، وتصف دعم التحالف العربي الذي تقوده السعودية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً "عدواناً" وتشترط وقفه قبل الذهاب إلى أي مفاوضات لحل الأزمة اليمنية.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet