عدن (ديبريفر) - قال المجلس الانتقالي الجنوبي "المدعوم إماراتيا" ان الممارسات التصعيدية للرئاسة اليمنية وحكومة المناصفة تعطل الجهود الرامية للخروج من الأزمة التي تعيشها اليمن منذ سبع سنوات.
جاء ذلك في اجتماع دوري لرئاسة المجلس عقد اليوم اليوم ،الخميس، في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن برئاسة عيدروس الزبيدي، وحضور وزراء الانتقالي في حكومة المناصفة اليمنية المعترف بها دوليا.
واتهم المجلس مؤسستي الرئاسة والحكومة اليمنية بالتنصل من الالتزامات الخدمية للمواطنين، وتعمد تقويض اتفاق الرياض الذي رعته المملكة العربية السعودية بين الطرفين.
وأشار المجلس الى أن ذلك التصعيد انعكس سلبيا على المعركة الرئيسية المتمثلة في مجابهة الحوثيين في الجبهات القتالية المختلفة.
وقيّم هيئة المجلس دور وفد المجلس التفاوضي المتواجد في العاصمة السعودية الرياض، مثمنا جهود المملكة العربية السعودية، باستئناف مباحثات اتفاق الرياض، وبحث تنفيذ ما تبقى من بنوده، ودورها المحوري في إحلال السلام، والذي يُشكل اتفاق الرياض قاعدته الصلبة، والرئيسية للانطلاق نحو السلام.
والمجلس الانتقالي الجنوبي، مكون سياسي يسعى لانفصال جنوب اليمن عن شماله وتدعمه الإمارات "عسكريا" منذ تواجدها في اليمن في مارس 2015، ضمن تحالف عسكري تقوده السعودية ضد الحوثيين.
وفي أغسطس 2019 سيطرت قوات الانتقالي على عدن، وبعض المحافظات المجاورة لها، ليعلن المجلس في ال 25 من أبريل 2020 الإدارة الذاتية على تلك المناطق، وهو ما اعتبرته الحكومة اليمنية انقلاباً على اتفاق الرياض، ولاحقا أعلن المجلس الغاء الإدارة الذاتية بضغوطات سعودية.
ومنذ نحو سبع سنوات يشهد اليمن صراعاً دموياً بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي تقوده السعودية، وبين جماعة أنصار الله (الحوثيين) المدعومة من إيران، أدى إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات.