نيويورك (ديبريفر) - أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث أن وساطة سلطنة عمان لحل النزاع في البلد تكمل وتدعم دور الأمم المتحدة.
وقال غريفيث في تصريحات صحفية الثلاثاء، إن دور الأمم المتحدة ما زال رئيسياً ولا تهمّشه الوساطة العمانية بل إنها تكمله وتدعمه.
وأضاف "نحن لم نتنازل عن أي شيء بخصوص دورنا في الوساطة اليمنية في ظل الدور العُماني. الأمم المتحدة، كأي وسيط، ساعدت في عدد من الوساطات الدبلوماسية في أوقات مختلفة".
وأوضح أن عُمان تلعب في اليمن دوراً حيادياً وتحاول تقريب وجهات النظر بين المواقف المختلفة.
وأعرب المبعوث الأممي عن أمله في أن "يساعد الدور العماني في الوصول إلى الانفراج والتوصل لاتفاق في أربعة مجالات. ولكن هذا لا يعني أن الأمم المتحدة لن تستمر وتكون الوسيط في اليمن. وعلى عكس صراعات أخرى؛ فإن أحداً لا يشكك بهذا الدور للأمم المتحدة".
وتابع: "طبعاً ستحتاج الأمم المتحدة لإدارة وقف إطلاق النار عند التوصل لاتفاق، وستحتاج للعب دور فعال فيما يخص الترتيبات الجديدة المتعلقة بالموانئ (صنعاء والحديدة) والعملية السياسية".
ولخص غريفيث النقاط الأربع التي يتم التركيز عليها حالياً في أنها تتعلق بفتح مطار صنعاء للملاحة الدولية، وتسهيل دخول السفن إلى ميناء الحديدة وتقويض العقبات التي تحول دون وصولها، والتوصّل لوقف إطلاق نار شامل، وبدء المباحثات السياسية.
وأكد أن الهوة فيما يخص مواقف الأطراف اليمنية ما زالت واسعة، مشدداً على ضرورة "حشد الجهود والتركيز على النقاط الأربع، والتي لم يتم اختيارها بالصدفة"، على حد تعبيره، بل لأنها "ستؤدي إلى تحول في الملف الإنساني، حيث سيتمكن اليمنيون من لمس نتائجه بشكل فوري، وخاصة فيما يتعلق بوقف انتشار شبح المجاعة والسماح باستمرار العمليات الإنسانية وتوسعها".
كما أكد أن النقاط الأربع ستسمح بإطلاق العملية السياسية، مشيرا إلى أن هناك دعماً دولياً واتفاقاً حول التوصل لحل بشأن النقاط الأربع.