المجلس الانتقالي يبعث برسائل محبطة للمتحاورين في الرياض

ديبريفر
2021-06-16 | منذ 3 سنة

المجلس الانتقالي الجنوبي - شعار

عدن (ديبريفر) - بدأ المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، الاربعاء، أعمال المؤتمر الرابع لجمعيته الوطنية بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، بالتوازي مع إستمرار المشاورات بين وفده التفاوضي ووفد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا لإستكمال تنفيذ بنود اتفاق الرياض الموقع بينهما.

وأكد المجلس الانتقالي المنادي بالانفصال،تمسكه بخيار الدولة الجنوبية وفقاً لحدود ماقبل مايو 1990. وذلك من خلال إختيار عبارة "استكمال تنفيذ اتفاق الرياض مطلبنا واستعادة الدولة غايتنا" شعاراً لأعمال الدورة الرابعة لجمعيته العمومية.

وأعتبر مراقبون أن هذا الشعار يعطي رسالة محبطة وسلبية لتحالف الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي المتمسك نظريا بدولة اتحادية من عدة اقاليم، في ظل حرب مستمرة واسعة النطاق ضد جماعة أنصار الله الحوثية المتحالفة مع ايران في شمال البلاد.

ووفقاً لمصادر سياسية موالية للانتقالي، من المقرر أن ينظر المؤتمر الرابع للجمعية العمومية الذي سيعقد على مدار ثلاثة أيام، بمسودة دستور الدولة الجنوبية المنشودة، وهيكلة القوات التابعة للمجلس.

خطوة يصفها مراقبون بـ" أحادية الجانب"، ومن شأنها ارسال مؤشرات سلبية للمتحاورين في السعودية حول فرص استكمال تنفيذ اتفاق الرياض "المتعثر" منذ أشهر طويلة لتقاسم النفوذ في المحافظات الجنوبية.

ومن المتوقع أن تناقش الجمعية الوطنية ملفات اخرى من قبيل احتمالات العودة الى الادارة الذاتية، "وتشكيل جبهة سياسية جنوبية موحدة"، اضافة الى القضايا المتعلقة بالامن الاقليمي والملاحي، ومكافحة الارهاب، التي يحاول من خلالها المجلس المدعوم اماراتيا تطمين القوى الدولية بشأن شواغلها الامنية في اليمن.

والجمعية الوطنية هي بمثابة برلمان غير منتخب للمجلس الإنتقالي الجنوبي، مكونة من 303 اعضاء.

وخلال الجلسة الافتتاحية،أعرب عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في كلمة له، عن تطلعاته بأن يشكل هذ المؤتمر نقطة محورية لتقييم نشاط الجمعية وهيئتها الإدارية وتحقيق نقلة نوعية في نشاطها ودورها الريادي كمؤسسة تشـريعية للمجلس الانتقالي الجنوبي.

وأضاف، إن المجلس يحمل على عاتقه قضية شعب الجنوب الوطنية والتعبير عن إرادته وتطلعاته وحقه في تقرير مصيره والعيش الكريم على أرضه واستعادة وبناء دولته على كامل أراضيها بحدودها المعروفة قبل 21 مايو 1990م.

ودعا المجتمعين لبذل مزيداً من الجهود على المستوى الوطني والمجتمعي، والتعبير عن مطالب الشعب، وتشجيعهم على الاندماج وتفعيل مؤسسات الدولة الجنوبية، في هذهه المركلة التي وصفها بـ"الصعبة والخطيرة".

وقال الزبيدي، "نحن الان في مرحلة الانتقال من الثورة إلى مرحلة الدولة وهي من أصعب المراحل في مسارات الشعوب التحررية، وينبغي ألا نحيد عن هدفنا التحرري بإستعادة الدولة الجنوبية وهو الهدف الذي يراود كل الشرفاء بالجنوب".

وكما هي عادته التي يحرص عليها مع كل ظهور إعلامي له في الآونة الأخيرة، لم ينسى رئيس الانتقالي، مهاجمة شركائه في حكومة المناصفة المنبثقة عن إتفاق الرياض، والتي يشارك فيها مجلسه بخمس حقائب وزارية.

وقال الزبيدي، إن "الشعب الجنوبي يعيش مخاض مرحلة عصيبة جراء تكالب الأعداء واستمرائهم في استخدام مختلف أساليب الحرب، وممارسة العقاب الجماعي الممنهج الذي وصل حد استهداف معيشته وحرمانه من الخدمات الأساسية، ومحاولة إعادة إنتاج سيطرة ونفوذ قوى الاحتلال القديمة المتجددة من خلال السعي لحرف نضال شعبنا، وإجباره على التراجع عن مشروعه الوطني، أو إشغاله عن قضيته الأساسية"


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet