أبوظبي (ديبريفر) - نفى مسؤول رفيع بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، أن يكون المجلس قد اتفق صراحة أو ضمنياً مع أي طرف أو مكون بشأن مستقبل الوحدة اليمنية وتقرير مصير الجنوب.
وقال هاني بن بريك نائب رئيس المجلس الإنتقالي، في تغريدة على حسابه الشخصي بموقع التدوين المصغر تويتر، إن "الإنتقالي لم يتفق مع أحد بشأن الوحدة وليس من حق أي طرف أخر غير الشعب الجنوبي الخوض فيها".
وجاء حديث بن بريك هذا،تعليقاً على تصريحات سابقة أدلى بها العميد طارق صالح قائد ألوية حراس الجمهورية الموالية للإمارات، حول مستقبل الوحدة اليمنية.
وذكر العميد طارق صالح الذي زار العاصمة الروسية موسكو مطلع هذا الأسبوع، أنه اتفق مع رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي على تركيز الجهود في محاربة ”الحوثيين” من أجل إستعادة العاصمة اليمنية صنعاء قبل أن يقرر الشعب اليمني مصير الوحدة وما إذا كانت من اقليمين أو دولة كونفدرالية.
لكن تلك التصريحات، وعلى ما يبدو أثارت إنزعاج رجل الدين المنتمي للتيار السلفي المتشدد هاني بن بريك، والذي ما يزال مدرجاً ضمن قوائم الإرهاب الأمريكية.
ويسعى بن بريك - الذي يتهمه البعض بالوقوف خلف عدد من الاغتيالات التي وقعت بعدن سابقاً، من خلال تصريحه هذا إلى خطب ود الشارع الجنوبي وتلميع صورته كمدافع صلب عن القضية الجنوبية، بالرغم من إصداره فتوى دينية موثقة قبل نحو سنوات بعدم جواز الحديث عن الإنفصال وكل ما يثير النعرات والشقاق والتشرذم بين أبناء البلد.
في حين يعتقد مراقبون أن حديث الشيخ بن بريك العدائي ضد قائد ألوية حراس الجمهورية، قد تغضب المسؤولين في أبوظبي، وخاصة أنها قد تؤدي إلى إحداث فجوة في علاقة العميد طارق صالح والمجلس الانتقالي الجنوبي الذين يمثلان أهم أوراق الإمارات في اليمن شمالا وجنوبا.
وكان رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، جدد تمسك مجلسه بخيار الإنفصال وإستعادة ما أسماها "الدولة الجنوبية" وفقا لحدود ما قبل 22 مايو 1990، لكنه تجنب الإشارة إلى تصريحات العميد طارق صالح السابق، فيما لم يصدر تعليق رسمي من المتحدث الرسمي للانتقالي حول الموضوع.
وأكد الزبيدي خلال افتتاحه، الأربعاء، المؤتمر العام الرابع للجمعية الوطنية التي تعد بمثابة برلمان غير منتخب للمجلس الانتقالي، المضي في مسارات التحرر، واستعادة الدولة الجنوبية التي تمثل هدفا لكل شرفاء الجنوب ، حد قوله .